.
تلكَ العتمةُ الباهره
لـ الطاهر بن جلون .
أنهيتُ قراءة الرواية اليوم …
لا أعرف بماذا يجب أن أقول عنها، جميله ؟ جيده ؟ ألا تبدو صفاتي موغلة في القسوة لمعاناة سُجناء تزمامارت ؟
حسناً قاسيه ؟ مؤلمة ومتعبة للأعصاب ؟ .. قرأت روايات تصف عذابات أقل ولم أستطع أن أنهي الصفحة قرفاً أو ضعفاً .. بل بالعكس كانت رغم كل العذابات تسير الكلمات برزانة وهدوء ..
من الصعب وصف تُحفة فنيه، في كُل من التحمل والأمل الباهر للظلمة، و في الكلمات الأدبية السهلة الرقراقة لتحمل لنا ألماً طُي في ماضي من عاشروه ..
مدتني هذه الرواية بالكثير من الإلهام، بأن عذاباتنا الدنيويه مُجرد إبتلائات وإمتحانات مُقسمة قد يعاني غيرنا الجزء الأصعب فيها، أن البشر ليسوا مجرد كومة تراب مُتعفنة إذا تركوا وحدهم ..
أنهم أكبر من ذلك، وأعمق بكثير ..
البشر ليسوا مايلبسون أو يأكلون .. إنهم أرواح تعيش دواخلها قبل أن تولد للعلن ..
رواية جميله، مُذهلة، تمدك بأسى ماض دون أن تشعرك به حقاً، تخبرك أنه لا بأس، رغم كل تلك العذابات التي بدت أبدية ..
لا بأس، رغم كل الآلم الجسدية والأوجاع التي تفشل أنظمتنا العصبية الصغيرة في تحملها ..
أنه لا بأس ( فإن الله معنا ) ..
لا بأس ( فالله لا يضيع أجر الصابرين ) ..
أستحي أن أتشكى بعد أن قرأت هذه الرواية ..
كوب أمل أتجرعه لأسير في هذه الحياة ،،
#الكتاب متواجد بجرير لمن يرغب بشرائه ورقياً .
أما من يرغب بتحميله هُنا ..
قراءة مُمتعه ..