هذه التدوينة ليست إلا صفحة أجمع بها ما أفادني وأعجبني من معلومات تجاه موضوع الرضاعة الطبيعية، مع ذكر تجربتي البسيطة جداً.
بالطبع، الكل يعرف أهمية الرضاعة وفوائدها، لكن الكيفية للبدء برحلة رضاعة مريحة للأم والطفل قد تختلف من أم لأخرى، فلاتجعلي تجربتك الشخصية أساس للحكم على باقي الأمهات، ولا تشعري بالذنب إن لم تستطيعي البدء بهذه الرحلة كما كُنتي تخططين، المهم هو أنك وطفلك أصحاء. والحمد لله على نعم الخيارات والطب الحديث
في أول يوم بعد الولادة لم أقم بارضاع طفلي، أو ممارسة ( ملامسة الجلد للجلد ) على الرغم من أن ولادتي طبيعية لكني كُنت مرهقة ولم أفكر أو حتى أرغب بأن أفعل أي شيء سوى إغماض عيني ومحاولة الراحة وأجد أن ذلك ساعد بشكل كبير في تقبل البدء بالرضاعة الطبيعية، إذ أني لستُ بشخص يجيد التعامل مع الضغط والألم في نفس الوقت، لذا لم أركز بشدة على إعطاء طفلي الحليب الصناعي في أول يومين من حياته. بل ركزت بشكل أكبر على الإستشفاء نفسياً وجسدياً بشكل بسيط حتى أقدر على محاولة العناية به بشكل أفضل، وهذا ماحدث عندما طلب زوجي إحضار طفلي لرؤيته، حاولت بعدما استرحت لعدة ساعات أن أرضعه بشكل طبيعي وهذا أخذ تقريباً ربع ساعة من المحاولات حتى استطعت اعطاءه رضعة لاتتعدى الثلاثة دقائق.
بعدها أعدناه للحضانة وأخذ رضعة صناعية هناك ورضعة صناعية أخرى قبل أن أعود للمنزل – المشفى يبعد ساعة تقريباً وفي مدينة أخرى – فالأمر ساعدني كثيرآً في البقاء مرتاحة بالسيارة دون الإضطرار للتوقف وارضاعة.
أيضاً قمت بإعطاء طفلي المصاصة مباشرة، لم أنتظر عدة أسابيع كما يتم ترشيحه باستمرار، وذلك نتيجة لتجارب نساء العائلة الإيجابية تجاه تعريف الطفل بالمصاصة والرضعة والصدر في وقت واحد. بالطبع بعض الأطفال لديهم آراء صارمة تجاه مايعجبهم ومايكرهونه من أول أيام حياتهم، وهنالك أطفال لايهمهم الوسيلة، ولايظهرون تمنعاً تجاه اللهاية أو الرضعة أو صدر الأم.
فالأمر عائد لإختيار الأم وظروفها ورغباتها الشخصية التي تريحها وتساعدها في رحلة إيجابية مع طفلها.
١- معلومات مهمة عن الرضاعة الطبيعية ومعدة الرضع
من الأمور التي جعلت البدء بالرحلة سهلة “نفسياً” هي معرفة حقيقة أن الرضع لايشربون الحليب في أول أيامهم بل اللبأ، فلم أقع في فخ القلق ” هل حليبي يكفي؟” كُل نصف ساعة أو ساعة من طلب طفلي للرضاعة. فمعرفتي المسبقة أن معدة الطفل أصلاً صغيرة جداً و أن الحليب الطبيعي يُهضم بسرعة مما يعني جوع أسرع ساعدني على تقبل الإستيقاظ المتكرر ليلاً رغم تعبه وإرهاقة.
فمن الطبيعي – والمتوقع – أن يحتاج المولود إلى رضعة كُل ساعة في أيامه وأسابيعه الأولى
لذا إذا كُنتي تفكرين بالرضاعة الطبيعية، وستقضين فترة النفاس في منزلك بعيداً عن أي مساعدة عائلية، اهتمي بتوفير وجبات طعام صحية ومشبعة مسبقاً، كذلك جهزي الكثير من الأكلات التي تستطيعين تناولها في منتصف الليل لسد جوعك مثل المكسرات أو التمر المكور والمحشي مع الكثير من الماء والعصائر الطبيعية
٢- أدوات مهمة لكل مُرضعة
شخصياً كُنت قد وضعت قائمة طويلة بالأغراض المهمة التي أريد شراءها لبدء رحلة الرضاعة الطبيعية إن أمكن، والتي قامت أمي بحذفها بعد نظرة واحدة لأنها مجرد ( كماليات ). وأستطيع أن أقول بشكل سعيد، لقد كانت محقة
يوجد دائما في قوائم التجهيز الكثير من الأدوات والكريمات التي تساعد في حل ” مشكلة” طارئة لدى المُرضع، وهي ليست أساسية عند التجهيز إذا كانت صحتك لاتنبئ ببوادر لهذه المشاكل.
بالنسبة لي لم أحتج إلى اللبادات القطنية التي توضع في الصدر لمنع تسرب الحليب، ولم أحتج “بعد” إلى جهاز الشفط للحليب لأني لستُ بأم عاملة ولا أخرج من المنزل إلا نادراً جداً.
بالنسبة لي ما أستخدمته ووجدته مهماً حقاً هو!
كريم ترطيب وحماية للحلمة، احتجته بشكل كبير في أول أسبوعين من بعد الولادة إذ أن الحلمتين تكونان حساساتين ومجرد لمس الملابس لها أمر مؤلم، فالكريم ساعد بشكل كبير في تخفيف ألم الإحتكاك، ولكونه لايحتاج إلى غسل عند الرضاعة، فقد كُنت أستخدمه بشكل يومي دون القلق لكيفية إزالته عند إرضاع طفلي ولله الحمد.
الآن لم أعد أحتاجه بشكل دائم، لكني أستخدمه لحماية الحلمة قبل الإستحمام خوفاً من أن تعود للتشقق أو أن تؤلمني
أفكر بشكل جدي لشراءه من جديد لأني ارتحت بحق أثناء استخدامه
مناشف متعددة الإستخدامات من إيكيا
منقذة حياتي! بداية سعرها رخيص وحجمها مقبول فهي ليست صغيرة ولاكبيرة، بل مناسب لأضعها تحت رأس طفلي وهو نائم حتى لاتتسخ الملائات، كذلك أستطيع دوماً طيها ووضعها تحت رقبته حتى لاتتسخ ملابسه أو الصديرية عند حمله
وأضعها دوماً على كتفي أو صدري عندما أقوم بتكريعه أو وضعه على بطنه! وهي رائعة جداً! حقاً رائعة ولا أستطيع التوقف عن تكرار روعتها لأني أستخدمها بشكل يومي ودائم!
ومايعجبني أكثر، عندما يكبر طفلي أستطيع استخدامها كخرقه لغسل الدواليب أو مسح الأرفف! حقاً استغلال مثالي لقيمتها!
جهاز شفاط كهربائي لشفط الحليب وتخزينه لإستخدامه عند الحاجة هذا الجهاز أفكر بالحصول عليه للمستقبل – وقدوم العطلة الطويلة –
كُنت أرغب حقاً بالحصول على سبكترا الإصدار الثاني، لكن لم أستطع معرفة الكهرباء المناسبة وسعر التوصيل وخوفي من أن يتم معاملة الجهاز وكسره من الشحن – والكثير من المدح لميديلا من صديقاتي المقربات- جعلني أقرر شراء الجهاز الموجود محلياً.
ولأنه تم ترشيح صيدلية النهدي ووجود خصم للشراء أون لاين، فبإذن الله سأحصل عليها مع بعض أكياس تخزين الحليب من موقع سنتربوينت. سعره يجعلني أفكر بتجربته وإن كان يناسب جهاز الشفط فستكون صفقة مذهلة صراحة!
٣- حسابات عربية مفيدة في مجال الرضاعة الطبيعية
للأسف، كالعادة الحسابات المفيدة تجدها في وسائل التواصل الإجتماعي وليس في مواقع أو مدونات يمكن إيجادها في محركات البحث بسهولة 😦
وهذا مادعاني للتفكير في التدوينة، حيث وجدت الكثير من الحسابات والقروبات التي تضع تجارب مهمة ومفيدة، لكنها تضيع بسبب لحظية مواقع التواصل الإجتماعي.
هذه الحسابات التي فادتني موجودة في تطبيق انستغرام وهي
روان حسنين: اخصائية رضاعة معتمدة
حنين الخياري: داعمة للرضاعة الطبيعية
أم جنى: تجاربها إيجابية وسعيدة
صحة المرأة الجسدية: مرشدة رضاعة
نور ظاظا: دولا واستشارية رضاعة
متجر مليء بمعلومات مفيدة: the breastfeeding
٤- الإلتقام الصحيح ووضعيات الرضاعة
الحسابات السابقة تحدثت باستطراد عن وضعيات الرضاعة والإلتقام الصحيح، لكني آثرت أن أضع بعض الصور ومقطع فيديو ساعدني في معرفة الوضعيات والطرق الصحيحة للإرضاع







٥– مقاطع يوتيوب عن الرضاعة الطبيعية
٦- تدوينات عن الرضاعة الطبيعية
هذه تدوينات جميلة عن تجارب بعض الأمهات في موضوع الرضاعة الطبيعية ونصائح مهمة كذلك
تجربتي مع الرضاعة الطبيعية – أروى العمراني
تجربتي مع الرضاعة الطبيعية والفطام – سارة الحمدان
أتمنى أن تكون هذه التدوينة البسيطة جداً مفيدة ومشجعة لرحلة رضاعة واثقة وسعيدة لك ولطفلكِ