نعود للجزء الثاني من التدوينة، أعتذر لطول تدويناتي، لقد كانت خطتي أن تكون المدونه السابقة “مقدمة” لما سأكتبه الآن 😀
3,5- اعرف ماتدرسه
نصيحة مهمة جداً كُدت أن أنساها لولا تذكير الصديقه سنيو. اعرف توزيع درجات مقرراتك!
لماذا عليك الإهتمام هذه النقطة والتركيز عليها بشدة في الدراسة الجامعية ؟ ببساطة لأن المعدل يعتمد على نسبة الساعات المعتمدة لكل مادة دراسية تأخذها. والتباين الشديد في المواد ذات الساعات الكثيرة قد يؤثر على نتيجتك النهائية بشكل كبير وقد يخل بالميزان إن أتيت بهذه المادة ذات الست ساعات أو الثلاث ساعات بدرجة متواضعه مثل دي. بينما ثلاثة مواد أخرى أخذت بها A أو B وهي ساعتين فقط.
يجب أن تعطي وقتاً وجهداً أكبر للمواد ذات الساعات الكثيرة، وهذا بالطبع لايعني أن تترك المواد ذات الساعات القليله، لكن حاول أن توازن بين وقتك المتاح للدراسة والمواد التي معك. بحيث تجعل الأولوية للمواد التي تواجه صعوبة فيها وتحتاج لوقت حتى تفهم محواها، ومن ثم المواد ذات الساعات الكثيرة و وبعدها باقي المواد.
شخصياً، وقعت في فخ “الإهتمام بالمواد الممتعه” فقط. دون أن أنتبه لتأثير المواد ذات الساعات الكثيرة على النسبة. مما جعلني آخذ درجات متدنية نسبياً في المواد ذات الساعات الكثيره على العكس من المواد التي أستمتع بها وأحبها. هذا بالطبع أثر بشكل كبير على نسبتي! أعني D واحد قد تخل بالميزان بشكل مريع ومرعب حتى لتظن أن الشمس لن تشرق غداً خخخ.
لذا من المهم أن تقوم بداية كُل ترم دراسي بوضع موادك التي ستأخذها مع ساعاتها المقرره ومن ثم ترسم جدولاً أو تشع ترتيباً للمواد التي يجب أن تجعلها من أولوياتك بسبب ساعاتها الكثيرة أو صعوبتها.
٤– ركز مع محاضراتك واكتب ملاحظاتك مهما بدت تافهه أو بديهية
بإمكانك أن تتجاهل كُل ماكتبته في تدويناتي السابقة، وبإمكانك أن تترك كُل شيء تحدثت عنه، لكن إياك أبداً أبداً أبداً أن تترك هذه النقطة!
في هذا المقطع سيعطيك محاضرة جميله عن أهمية تدوين الملاحظات مع نصائح أخرى جداً رائعه عن الدراسة.
كتابة الملاحظات لايجب أن يكون منمقاً، أُكتب مافهمته، لخص المعلومات مهما بدت بديهيه وسهلة أثناء المحاضرة، صدقني حالما يأتي وقت الإختبار النهائي، قد تفتح الكتاب وتقول لنفسك “بسبب الضغط النفسي بالتأكيد” :
– ماهذه اللغة الغريبة التي كُنت أدرسها؟
كِتابة الملاحظات تُغنيك من هذه الصدمة وتريحك بشكل كبير. لأنك عندما تكتب ملاحظاتك وآرائك عن الدرس في هوامش الكتاب أو على دفتر جانبي، فأنت بذلك تلخص المعلومات الجامدة بصوتك الخاص وتبسطها على نفسك لتكون أسهل بكثير وأكثر وضوحاً لك عندما تعود لها بعد عدة أسابيع.
قد يقول قائل أن الشرح سريع جداً ولا يمكنني ملاحقه مايقوله الدكتور وبالكاد أستطيع كتابة الحرف الأول من العالم أو الكاتب الفلاني حتى ينتقل بنا الدكتور لعالم آخر!
حسناً لابأس وهدئ من روعك واعتمد نظام الترميز، أي اكتب الحرف الأول من الكاتب الفلاني فقط، ونم ثم حالما تجد وقت فراغ بسيط أو بعد انتهاء المحاضره مباشرة قم بوضع هامش تترجم به رموزك لنفسك المستقبليه :
Q = شكسبير
C= تشارلز ديكنز
ch = characters
chr = characterization
وهكذا دواليك لكل كلمة طويله أو اسم لم تجد نفسك قابلاً على اللحاق وتدوينه أثناء كتابتك للملاحظات أثناء وقت المحاضرة.
سيكون من الرائع والمفيد إن رجعت للمنزل وفتحت ملخصك ثم بدأت بمقارنته مع الكتاب أو الملزمة التي أُعطيت إياها، أو فتحت الإنترنت وبدأت بالبحث عن معلومات تقوي ماكتبته وتشرحه، ومن ثم بدأت بإعادة كتابة ملخصك الأولي لكن بشكل أكثر تفصيلاً وشمولاً.
صدقني بهذه الطريقة ستستغني عن الكتاب أو الملزمة بنسبة 90% خاصة إن كنت جاداً في كتابة الملاحظات أثناء المحاضرة ثم رجعت للمنزل مباشرة وبدأت بتلخيص هذه الجزئية من الكتاب أو بالبحث عن مايدعم مادسته في الإنترنت. وهذا ما أقوم به شخصياً، حيث أنني لا أرجع أبداً إلى الكتب أو الملازم أثناء الدراسه، بل أعتمد بشكل تام على الملخصات التي أكتبها لكل ماده. فهذه الملخصات التي بدأتها بالمحاضره ومن ثم في المنزل ومن ثم مرة أخرى في الإختبار الشهري أو الكويزات تغنيني بشكل كامل عن الكتاب.
التلخيص جعلني أستطيع معرفة الأساسيات لُكل نقطه وماتعنيه بكلماتي وشرحي الخاص. مما جعل عملية الدراسة في الإختبارات النهائية ليس بتلك الصعوبة أو التعقيد.
“ سأضع طريقتي في الدراسة بتدوينة منفصلة قريباً بإذن الله”.
٥- استخدم التقنية لصالحك
هذه الصورة لتقويم جوالي الذي أستخدمه لمتابعة دراستي وإختباراتي، حيث أجعل لكل يوم مهمة دراسية واحدة فقط. فأجعل اليوم كله لدراسة الشعر أو الرواية أو النقد وأضع كمية معينه لأدرسها، فإنت انتهيت مبكراً فلي باقي اليوم لأفعل ماأريد، وإن لم أنتهي مبكرآً فإن ساعات نومي ستقل بالتأكيد xD
يوجد الكثير من البرامج المخصصة لمتابعة الجداول الدراسية، شخصياً لا استخدم غير Calander الأساسي في جوالي.
لكن بالإمكان تحميل برامج خاصة لقوائم المهام to-do-list أو التقاويم.
يوجد تقويم لطيف جداً اسمه PETATTO CALENDAR
وبالإمكان الحصول عليه في الآب ستور لكل من الآيفون و الأندرويد.
كما أنني استخدمت تطبيق Timetable في المستوى الأخير لترتيب جدولي وكتابة المشاريع والمهام :
بالإمكان الحصول عليه في الآب ستور في الأندرويد
كما رشح لي برنامج My class schedule في تويتر “نسيت من رشحه لي آسفه 😦 “ .
يوجد البرنامج في الأندرويد
وبالطبع بإمكانك البحث في قوقل تحت وسم مثل “ تطبيقات للطلاب. أو apps for students \ school ..etc عندها ستجد الكثير من القوائم التي ترشح لك الكثير من البرامج.
لاتخف وجرب حتى تجد البرنامج الذي ترتاح له وتستخدمه.
بالطبع المتجر مليئ ببرامج الجدوله والتنظيم. لكن المغير الحقيقي هو الإستخدام الأمثل لهذه البرامج. فهي ليست سوى أدوات تسهل عليك مهمة التنظيم وتذكر المهام، لكنها ليست بديل عن العمل الحقيقي والإلتزام الجاد لتحقيق الهدف الذي ترنوا إليه.
فحتى لو نزلت كُل برامج تنظيم الدراسة والوقت، لن يكون لها أية فائدة إن لم تلتزم بما جدولته فيها بنفسك واستمريت على العمل حتى تحصل على النتيجة التي تمني نفسك بها.
تطبيقات للتواصل بين المعلم و الطلاب
تـطبيقات هـامة لـمساعدة الـطلاب
شخصياً أرشح google Drive للطلاب والمدرسين، مميزاته رائعه وأكبر من أن تضمن بهذه التدوينة !
٧- اجعل قوقل صديقك الحقيقي
قوقل، أو محركات البحث بشكل عام هي من أفضل الطرق التي توصلك لماتريده في الإنترنت. ومعرفة كيفية الإستفادة المثلى من هذه المتصفحات سيجعلك توفر وقتك وتربح كمية معلومات محترمه وموثوقه بجهد قليل ولايكاد يُذكر حتى !
تحدثت من قبل عن كيفية البحث عن موضوع معين في قوقل هُنا
وهنا أيضاً صفحة من قوقل تشرح لك الكثير من الطرق المختصرة لإيجاد ماتريده تماماً في الموقع دون أن تدخل بمعمعة المواقع وكثرة الكلمات ذات المعاني المشابهه
ولا أنسى أيضاً المكتبة الرقمية السعودية! فإن كُنت طالباً أو استاذاً جامعياً ولايتوفر عندك مكاتب عامه تستطيع منها أن تستخدم المصادر الموثوقه، فسجل في المكتبه الإلكترونية وستجد العديد من الدراسات والمصادر مرفوعة إلكترونياً!
للأسف لم أعرف بوجود الموقع إلا قبل تخرجي بعدة أسابيع. كُنت سأستفيد بشكل مرعب من الموقع ومايوفره من مصادر مُذهله بدلاً من البحث في قوقل بشكل مستمر عن مصادر موثوقه! أنصح وبشده لجميع طلاب الجامعات أن يسجلوا فيه!
٦- كُن كسولاً لكن بذكاء!
ونأتي لآخر فقرة وأكثرها متعه بالنسبة لي xD
دائماً ماتجد نفسك في صراع داخلي بين رغبتك بالدراسه وكسلك أو رغبتك بالجلوس وعدم تحريك يديك.
عندما تأتيني هذا النوع من الرغبات، لا أحاول أن أعارضها كثيراً صراحة، لأني دوماً ماأملك طرقاً أخرى “لأكسر خشمها” وأوفر لنفسي دراسة وكسل دون أن أتحرك من مكاني!
وأول موجة تأتيني هي : لا أرغب بقراءة الموقع \ التقرير. غالباً أتكاسل عن قراءة المقالات الطويلة جداً عن أحد الكُتاب، لكن أجدني مضطره لذلك لأنه يجب علي أن أُسلم مقالة أو تقرير أو حتى إختبار.
عندما تأتيني هذه الموجه الكسولة، أحاربها مباشرة عن طريق موقع : Soundgecko
ماأحبه في الموقع هو أنه يُرسل نسخة mp3 من كل صفحة ويب يقرأها إلى بريدي الإلكتروني. وهذا يجعلني قادرة على وضعها في الآيباد وإعادة سماع المقال من جديد في الباص !
عندما لا أرغب بقراءة أي شيء فإن هذا الموقع هو منقذي وبطلي. بالطبع هو ليس ببديل للدراسة المكثفه، لكنه مريح عندما تكون صفحات الويب مزعجة بتصميمها أو يكون المقال طويلاً جداً وعيناي جافتان وبالكاد تريان شيئاً من الإرهاق 😀
ثانياً: المحاضرات الصوتية واليوتيوب
وتحدثت عن هذه النقطة بإسهاب هُنا.
نهاية ✿
أتمنى أن تكون التدوينه قد وضعتك في الطريق الصحيح لإستقبال الحياة الجامعية والإستعداد لها، أو حتى الإستمرار في الخوض بغمارها.
سأكون سعيدة إن اثرتم الموضوع بنصائح أخرى سهوت عنها أو نسيتها أو حتى أخطأت في معالجتها في هذه التدوينة، سأكون ممتنة جداً بردودكم جميعاً ♥
تدوينات ذات علاقة:
#مهارات_جامعية_أساسية: القليل من مشاركة الخبرات والكثير من النصائح -الجزء الأول
أُستاذ انترنت،ُ ممكن سؤال ؟ – الدراسة الجامعية والمصادر الخارجية
English studying tips – في كيف أن تكون طالباً جيداً بأقل قدر من الجُهد !
بُعبع الوقت! لماذا صارت أوقاتنا أشباح يستحيل إمساكها ؟
أسئلة وردتني قد تفيدك :
+كيف اطور الانجليزي بالقراءه يعني مثلا لقيت كتاب انجليزي لازم كل سطر اترجمه عشان اطوره؟
+ قررت أكتب بحث التخرج في الشعر، ساعديني : الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث.
جميل جدا شكرا كاندي
موضوع كنت أبحث عنه من زمان =)
واااااااااه جماااااال .. التوجيهات بالجزء الاول مفيدة لكن كثير ممكن يتجاهلونها .. لكن الخطوات في هذا الجزد جوهريه وتجبر الشخص يرجع للجزء الاول يدون الخطوات السابقة وينفذها
بوركت بما ابدعت
شكرا جدا لك
تدويناتك كمية من الالهام ..استمري