20 تدوينة خلال 2014 · منوعات

بُعبع الوقت! لماذا صارت أوقاتنا أشباح يستحيل إمساكها ؟

wasting_time_by_lawlieta-d3dc84y

.

ألم يسبق لك ان استيقظت يوماً مفزوعاً بسبب مهمة عاجلة نسيت أن تنفذها بالأمس؟

أو رفعت معصمك لتنتبه بأنه مرت ثلاثة ساعات طائرة منذ أن جلست لتذاكر كتابك دون أن تكون تعديت صفحاته الأولى!!

ألم تتسائل من قبل لماذا الوقت يطير دون ان ننتبه له، وكيف أن اربعة وعشرين ساعة باليوم غير كافية أبداً لإنهاء المهام!

أأنت متأكد بأن حياتك مليئة بالعمل، أم ان وقتك يطير بدون ان تنتبه له؟

الوقت مصطلح مطاط، تجده يمر سريعاً عندما تقضيه سعيداً وتمارس ماتحبه من هوايات، لكنه يمر ببطء شديد عندما تحاول إنهاء بحثك الدراسي الممل. جميعنا مرت علينا أيام تطير بها أوقاتنا بسرعة دون أن ننهي خلالها مهامنا المهمة والعاجلة. ليسيطر علينا الحزن ممزوج  بالإنزعاج والبؤس . هذه التدوينة عبارة عن ترجمة سريعة لمقاطع فيديو شاهدتها في اليوتيوب قبل عدة أسابيع، وشعرت بأن ترجمتها وترتيبها سيفيد قُرائي كما أفادتني شخصياً = )

# تخلص من الديدان آكلة الوقت.

هذه الديدان هي الأشياء البسيطة التي نمارسها دون أن نشعر أحياناً لكنها بالمقابل تضيع أوقاتنا: فحص البريد بشكل متكرر، أو فتح المواقع الإجتماعية “تويتر، انستغرام، باث، سناب شات، فيس بوك وتمبلر” أو حتى النزول بشكل متكرر للمطبخ لصنع الوجبات الخفيفة!. هذا النوع من الأعمال البسيطة تأخذ القليل من الوقت، دقائق أو حتى ثواني! هذا صحيح بالتأكيد، لكن مشكلتها هي أنها بسيطة، مما يعني أننا قد نمارسها بشكل متكرر دون أن نشعر بذلك، وبالتالي ستؤثراً سلباً على العمل الذي نريد إنهائه!

علينا أن ننتبه أن الديدان آكلة الوقت مختلفة عن “الإستراحات”، التي نأخذها كُل نصف ساعة مثلاً. إذ ان هذه الإستراحات تم تخطيطها مسبقاً ونعرف تماماً متى تبدأ ومتى تنتهي. لكن ديدان الوقت تأكل وقتك دون أن تشعر بها!

أعني ألم يسبق لك أن فتحت تويتر مرة لتتأكد من أن المنشن الخاص بك غير ممتلئ لتفاجئ بأن ساعتين مرت دون ان تنتبه! أو تفتح انستقرام لتجدك بعد عدة ساعات تبحث في اليوتيوب لأسم مغني أو مسلسل وجدته وأعجبك وتريد تحميله؟ أو حتى نزلت للمطبخ لتأكل بعضاً من البسكوت لتجدك غارقاً في جلسة العائله تتحدث وتتقهوى ناسياً تماماً المهمة التي تبكي في طاولتك رغبة بإنجازها؟

الديدان الآكلة الوقت خطيرة، إذ انها تسرق وقتك دون أن تشعر بذلك.  فهي تشتت تركيزك وتمنعك من إنهاء مهامك بوقتها المحدد.

حتى تستطيع محاربة الديدان آكلة الوقت، عليك أن تبعد مصادر الطعام عنها! أغلق تويتر والإيميل. أحضر قليلاً من البسكويت والماء أو أي وجبة خفيفة لتساعدك على العمل. لا تترك عملك لتطلع على التحديثات في انستغرام أو تويتر مهما بدا ذلك مغرياً لك!  فعندما تستطيع ان تبعد الديدان عنك وتركز على عملك ستسطيع أن تنتهي في الفتره المحدده “ أو غالباً قبلها حتى”.

 

 # حدد هدفك!

عندما لا يكون بذهنك فكرة واضحة عما تريد أن تفعله أو تحققه خلال هذه الفترة الزمنيه. أنت تريد أن تتوقف عن تضييع وقتك، لكنك لا تملك فكرة عن ماذا ستفعل بوقتك المهدور. لذا تستمر عجلة إهدار الوقت والإحساس بالضياع والرغبة بعدم إهدار الوقت أثناء اهداره.

فإن لم يكن الشخص عارفاً لما يريد أن يحصل عليه أو إلى أين أن يذهب. كيف له أن يخطط لرحلة لا يعرف نهايتها؟! وكيف لك أن تحفظ وقتك وترتبه لتنجز أشياء لم تخططها بعد؟!

#تخلص من التشتت وتعدد المهام:

السماح لعدم التركيز بغزو دماغك، وخلط المهام المهمة والتي يجب أن تنهيها بمهام أخرى مهمة أيضاً لكن لا يجب أن تنهيها الآن . قد يسبب بخفض إنتاجيتك وبالتالي تضييعك للوقت المفترض به أن يُستثمر للمهام المستعجلة والمهمة حتى تُنتج بجودة عاليه. – بالطبع هناك أشخاص “أنا من ضمنهم” يعشقون تعدد المهام ولا يستطيعون التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد فقط! ليس المهم أن تتبع نصائح الخبراء سناً بسن وحرفاً بحرف، بل خُذ ماينفع مع أسلوبك في العمل وحاول أن تطوره حتى يعود لك بأكبر نفع وفائده 🙂

 # قسم مهامك حسب أهميتها وأكتبها!

وهاك طريقة، ليوم واحد وثق كُل ماتفعله خلال اليوم مع وقته. وحلل الوقت الذي استخدمته مخرجاً أكثر خمسة أمور تضيع وقتك دون فائده. بعدها أبدأ بتفعيل قوائم المهام. من المهم لقوائم المهام أن تكون واقعية، لا تضع مثلاً ترتيب غرفتك وغسل ملابسك في نفس اليوم المفترض بك أن تنهي به بحثاً من عشرين صفحة! أو تجعل يوم صدور مسلسلك المفضل هو نفس يوم حل واجباتك نهاية الأسبوع. أو حتى أن تراكم مهاماً كثيره في نفس اليوم حتى لتظن أنها لن تنتهي أبداً!

لديك طريقتين “ وهذا بشكل عام. فكُل شخص يستخدم ماينفع معه”.

١- الطريقة الأولى: اكتب المهام التي تريد أن تنجزها مع الوقت المطلوب انهائها فيه، مثلاً : الساعة الثامنه صباحاً حتى العاشرة : مذاكرة. الساعة الحادية عشره والثانيه عشرة: مشاهدة انمي. الساعه الواحدة: غداء. الساعة الثانية حتى الخامسة: مذاكرة أو أعمال المنزل أو أي مهمة. وهكذا دواليك.

بإمكانك أن تضع استراحة لمدة نصف ساعه بين كُل ساعتين. وضع فترات الإستراحة يعتمد على مدة تركيزك، فقد تكون مرة كُل ساعة، أو مرة كُل ساعتان.

أيضاً تستطيع تطبيق هذا الوقت من التقسيم من خلال أوقات الصلوات. حيث أن مابعد صلاة الفجر مثلاً يكون وقت دراسه. ومابعد صلاة الظهر يكون مسلسلات أو غداء وأعمال منزل. بينما مابعد صلاة العصر مسلسلات وفترة لعب وممارسة للهوايات. وهكذا.

٢- الطريقة الثانيه وهي التي أستعملها شخصياً: حيث أحضر ورقة وأكتب بها مهام اليوم جميعاً، وغالباً تبدأ من مهمة واحدة طويله إلى أربعة مهام كحد أقصى: تلخيص مادة معينه. غسل الملابس، الرد على الإيميلات وكتابة تدوينة. مثلاً. السر في هذه الطريقة هو الإلتزام. حيث ان جدول التنفيذ يُترك مفتوحاً طوال اليوم، أحرص دوماً على وضع قاعدة أو شرط وهو عدم الخلود للنوم حتى يتم الإنتهاء من ورقة المهام اليومية.

هذه الطريقة افادتني شخصياً لأني متقلبة المزاج بحدة، كما أن أعمال المنزل تتداخل دوماً مع مهامي الشخصية، فترك مساحة حرية لوقت التنفيذ خلال أربعة وعشرين ساعة، تسمح لي بالتخلص من المهام الجانبية السريعة والتركيز على مهامي متى ماسنح لي الوقت والمزاج المتحكمين غالباً بذاتي.

ومن هنا عليك أن تخطط مهامك اليومية بذكاء. فلا تجعل مهام اليوم كُلها مملة وثقيله. بل حاول أن توازن بين المهام العاجلة المهمة والمملة، والأخرى التي تتمتع بها بالرغم من أنها مهمة.

المشكلة بهذه الطريقة هي أن الشخص قد ينسى مهامه في خضم اليوم ولا يتذكرها حتى موعد نومه! لذلك عليك أن تضع الكثير من المنبهات لتذكيرك بمهام اليوم، وحاول على الأقل تعليقها بالأماكن التي تراها باستمرار حتى لاتنساها.

مُلاحظات:

بالإمكان الرجوع لللمصمم الأصلي بالضغط على الصورة

المصادر:

Time Management Strategies: Stop Wasting Time!

How to Stop Wasting Your Time

How to Stop Procrastinating

5 آراء على “بُعبع الوقت! لماذا صارت أوقاتنا أشباح يستحيل إمساكها ؟

وما رأيك أنت؟

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s