30 تدوينة في 2013 · قصص وخواطر .. ||

هُروب – تدوينة أخرى متلحفة باللالون

.

.

.

.

الأمر مرعب، حقيقة كُل مايحدثُ مُرعب الآن…

لم أتوقع أبداً أن يكون للكتابة هذا الجو الجنائزي المخيف، أن تصبح الجمل صعبة المنال، متلحفة بأردية الموت ضاحكة لخوفك منها ..

لم أكن لأظن، بأنني ومن جديد سأعود لأخاف من أصابعي، من حركتها، ومن الكلمات التي “قد” تكشف عن حقيقتها المختفية تحت ستار كثيف من السطحية. لو أتذكر المجرم الذي عرفني على تعرية الروح من خلال الكتابة لأستطعت أن أركز سهام الكره واللوم إليه، لكن وياللأسف، الأسماء تأتي وتروح لكن الأفكار تبقى.

من آخر تدوينة كتبت بها عن ذاتي، إلى الآن، لم أكتب لأجل الكتابة. بعيداً عن الفروض المطلوبة والمهام المتناثرة هُنا وهناك، لم أجلس لأكتب وأتمتع بوقع الحروف وطقطقة الكيبورد المُنعشة.

بالرغم من أن أفكاري تتوالد كالأرانب،

بالرغم من أن جميع برامج الكتابة التي يحويها جهازي مفتوحة على مصراعيها منذ الأزل تنتظر أن تُسطر بالكلمات،

بالرغم من أن عقلي يصرخ ليفرغ مافيه من أحاديث،

أهرب أنا للنوم، لتفاهة الواقع وللي عنق الكلمات لتموت قبل أن تولد..

لا تظن بأن مايحدث هو حُبسة الكاتب أو Writer block، لا الأمر مُختلف تماماً، إنه مُختلف جداً حقيقة.

لم أكن قبل اليوم في مزاج واستعدادية للكتابة كما يحدث الآن، لم يسبق لي أن امتلكت معلومات وأفكار موثقة وجاهزه لترجمتها كما الآن، ولم يسبق لي أن حصلت على جمهور متعطش ومتحمس لكل شيء “وذو انتقادات منطقية “ كما الآن أيضاً.. لكن يدي ترتجف، وجسدي يتجمد، والهلع يزداد ويسكن قلبي كلما جلست لأكتب..

الأصابع تهرب من لوحة المفاتيح، بطني يقرقر وكأني لم أنهي قدم الخروف قبل خمس دقائق نهشاً وعظاً، العرق يتصبب بالرغم من أن المكيف يعمل وأطرافي متجمدة كالجليد. كُل وظائف جسدي تتوقف، تعارض، ترفض أن تمارس ماتسميت لتفعله، وببساطة أهرب..

لقد هربت من كتابة هذه التدوينه حتى: نزلت وصنعت كأساً من القهوة، ثم قمت بالتطريز، بعدها قرأت الكثير من المقالات التي نسيتها في متصفحاتي المفتوحة منذ عدة أيام، ثم نزلت للمطبخ باحثة ومساعدة وبعدها طفقت أصلح “سير” الدراجة الهوائية التي يلعب بها الأطفال، كُل ذلك لألا أعود لغرفتي وأقابل شبح الصفحة البيضاء، لألا أخرج كلمة أردت وبشدة أن أُخرجها منذ الصباح…

الأمر مُرعب حقيقة، مُرعب جداً…

كيف للكمات أن تشحذ يديك للخروج وتمنعها من ذلك، كيف للجمل أن تتحاشر في مقدمة رأسك حتى يستسلم ويبدأ بعرضها جنباً إلى جنب كما تعرض شاشات التلفاز نتائج المباريات المختلفة متراصة تحاول الإستئثار على منتصف الشاشة. كيف للجمل أن تتوقف وترجع وتتجسد على شكل صور وأحلام وحركات وأصوات نداء تتخيلها كُل خمسة ثواني فقط لتخرج، فقط لتُترجم كما ولدت لتكون، فقط لتصبح كلمة ترميها من عقلك لترتاح منها..

بلا جدوى….

لا شيء منطقي صراحة، الكلمات والجمل مازالت تتزاحم في مقدمة رأسي، عيني جافتان جداً وهما تحاولان قراءة مابداخلهما لإعادة إخراجها من جديد بهيئة كلمات لكن لا، لا جدوى، هاهو ديستوفسكي يقف بالمنتصف بنصوصه اللعينة، يهزأ بشدة بالأفكار البسيطة التي نتجت عن هذه الحياة البسيطة جداً، وها هو ديكنز وتعبيراته الغنية يضحك على كُل هذه الجمل الوصفية اللامُعبرة. أوه تباً خرج الجميع هازئين من جديد !

تباً للأدب العالمي، تباً للروايات، وتباً للكُتاب أجمعين !

رأسي يحترق، الكلمات بدأت حربها الكريهة من جديد للخروج، يدي ترتجف “وكأني أحتاج لمحفز جديد للتوقف”، لكن لا يهم سأكتب كُل شيء وأرتاح، سأرمي هذه المخلفات المتراكمة وأخفف من حمل الكلمات لأنام بلا أحلام متعددة الشاشات. سأستفرغ النص وأقف متفرجة على إعجاب المتفرجين بمخلفات العقل المشوهة الإخراج…

فهذه هي الكتابة، هذا هو التفريغ، هاهي ترجمة نصوص الكلمات المحشورة في الجبهة، لا شيء سوى مخلفات، بقايا أفكار ومقدمات نصوص ذابت في الإنتظار، لا شيء مُثير للدهشة، لا شيء “أدبي” لا شيء سوى كلمات مرصوصة تتشاجر للخروج لأن الهواء هو الكفن الوحيد الذي ترتاح بعناقه.

أن تموت الكلمات خنقاً في رأسك دون أن تتذوق طعم الحياة البائس لهو أمر مُثير للشفقة وحزين. أن تموت دون أن تعرف مكانها، تأثيرها، سبب وجودها، وحقيقة كره العيون لها. هكذا تموت قبل أن تولد حتى، أتسائل إن كان يجب أن أطلق عليها كلمات إن لم تخرج ككلمات من البداية أصلاً.

لا أستطيع أن أطلق عليها أفكاراً لأنها لم تعد لزجة متشكلة وعائمة، بل متجسدة ومتكتلة على جدار العقل لتخرج بنزق مقرف، ليست كلمات ولا أفكار، ليست بحقيقة ولا بشحنات كهرومغناطيسية أيضاً، عصارة لزجة علقت بين نقطتي إخراج.

الكتابة خانقة، دعوني أعترف لكم بهذا على الأقل. فلم تكن الكتابة أبداً بعمل ممتع أو مُريح، إنها خانقة ومتلفة للأعصاب. متلفة جداً إن صح التعبير. فشخصياً لا أستطيع أن إكتب إلا تحت عدة ضغوط، الأمر مضحك لكنه حقيقة، وكلما حاولت أن أكتب في وقت أكون به مرتاحة جسدياً أو نفسياً تخرج النصوص هشة غريبة لا أعرفها ولا تعرفني أيضاً…

فالحاجة للذهاب للحمام أساس مهم للجلوس والكتابة، نعم أريد أن أذهب لدورة المياه حالاً، لكن الكلمات ستنزلق كما ينزلق الماء في الكُرسي تماماً، ويجب أن أكون عطشه! ياإلهي إن فمي ليذوب لمنظر علبة الماء أمامي لكن شُربها سيذيب كُل كلمة ملتصقة ويحيلها خواء كأخواتها، يجب أن أكون في حاجة شديدة للنوم أو تكون عيناي مُجهدة حتى لأظن أني سأعمى لا محالة! يجب أن أكون مهتزة عاطفياً، لايهم لماذا، حتى لو كان بسبب غضبي من نفسي لأني مازوخية عتيدة، لكن يجب أن أهز مشاعري وإلا لن أستطيع أن أفتح النفق الطويل، فالمشاعر هي فحم الإحتراق لطباعة الأفكار كما تعلمون. ماذا أيضاً؟ لا أعرف، لم أنتبه لعناصر أخرى تقتلني وتحمسني وتحرك يدي كما العناصر السابقة الذكر، أو الكتابة غير عملية تعذيب مستمرة للذات؟ عملية جلد مريحة ومُتعبة؟

لستُ كاتبة، بالتأكيد لستُ كذلك، لكني لا أخجل من التظاهر بذلك، فلن يكتشف أحد التزوير، صُف عدة كلمات منمقة واحرص على أن تكون جميعها بالعربية الفصحى، احش اسماء عدة مؤلفين “معروفين” واحرص على أن تكون مؤلفاتهم من الكُتب السمينة المليئة بالذاتية والوصف، ولن يعيبك أن تضع اسم او اثنين لفيلسوف عتيد تحدث عن الجمال حتى بُح حلقه، لتظهر بمظهر الكاتب الفاهم لا تنس أن تتحدث عن نفسك، وطقوسك، وألمك عند تعرية نفسك. هكذا نحن، الكتاب المتظاهرين، نثبت أن نصوصنا أدباً عن طريق إعلان ذلك!

تعال وأقرأ النص الذي أدميت نفسي لأكتبه، أنت تعرف لماذا، لأني كاتب، والكتاب فقط هم من يتعب عند الكتابة!

تُرهات ! كُلها تُرهات كاذبة!

دعك من التظاهر، ارم هذه العبائة المتظاهرة القبيحة ودعك عن القارئ ومايهوى! كيف تصبح كاتباً إن صار كُل ماتكتب صوراً مخطوطة عن مايراه الجميع؟ كيف تكون مُبدعاً إن كان إبداعك هو مايحسه الكُل ويعرفه. الأمر تُرهات، متجر خردة كبير يتظاهر بالقدم والأصالة…

ماهي الكتابة أصلاً ؟ عني لا أعرف، فكما تعلمون لستُ سوى متظاهرة، والمتظاهرون لا يجيدون سوى صنعتهم الأساسية…. لا أظن أني سأنطلق لأرى رأي هذا وذاك في الكتابة، فالمتظاهرون يكرهون الأصل كما تكره الذئاب الكلاب…

لماذا أكتب هذه التدوينة حتى؟ لا أعلم حقيقة لا أعلم. كل مافي الأمر أن هذه الكلمات الملتصقة ترفض الخروج بالرغم من أنها تصرخ لتخرج. هذه الأفكار اللعينة تسبح بعناد وترفض الذوبان حتى مع “جيك” الماء الذي أتغصبه لتختفي كُلها! تباً للكلمات الملتصقة ! ترفض أن تخرج وترفض أن تدخل وتبقى كحالة إمساك صعبة العلاج… أهُناك ملين كلمات للخروج غير هذه العبارات الرخيصة المتراصة ؟ لا أظن، فالكتابة مرض يستحيل الإفاقة منه.

مرض يجعل أصابعك تتحرك وكأنها تكتب عندما تُحشر في صف نساء طويل لتوقع ورقة موافقة لا تدري مامحتواها، تتحرك أصابعك وكأنها تضرب أزرار لوحة المفاتيح عندما تشاهد التلفاز واقفاً، مرض يسرق النوم منك بدعوى وجود فكرة جديدة ستقلب الأدب رأساً على عقب! وهيا يافالحة أكتبنا شيئاً غير الغضب ؟!

لاشيء سوى مبررات رخيصة لصعوبة الترجمة، صعوبة توثيق القصة بمعلومات ترفع بقيمتها الفنية، صعوبة إختيار اسماء شخصيات قد تعكس دوافعها أو ماضيها أو حتى تلك الخصلة التي تريد أن تجعلها غامضة لكن أصابعك تحترق لكشفه لذلك القارئ الذكي الموسوس بالتفاصيل مثلك تماماً، صعوبة إختيار المكان والزمان “حتى وإن كانا خياليين بالكامل” فأنت تعرف بأن هناك ناقد متحذلق يريد أن يُسقط عالمك على الواقع ولا تريد أن تجعله يسبقك في أن يختار المكان الذي يريده هو ويحور الرواية كما تمليه عليه أفكاره، فتمضي الأيام فاتحاً خريطة العالم مقارناً هذا بذاك لتختار مكاناً لن تستخدمه أبداً في قصتك. صعوبة أن تكتب الجملة الأولى، تلك الجملة التي تختصر كُل شيئ بالرغم من أنها أول مايُنسى في نصك، تلك الجملة التي ستحدد سير العمل مع أهمية كونها بعيدة كُل البعد عن الإشارة الواضحة، يجب أن تشرح وأن تبدأ، أن تكون إخبارية وعامل جذب مشوق في نفس الوقت، أن تكون طويلة دون أن تجعل القارئ يزفر ويتندم على الخمسة ثواني التي قضاها في تحميل الصفحة. أو الريالات القليلة التي دفعها في شراء الكتاب دون أن يتوثق من هذه الجملة الأولى. صعوبة أن تعري الفكرة أثناء تغطيتها بأردية النصوص الكثيفة، صعوبة أن توصل التعقيد ببساطة، أن تبسط عملية معقدة، أن تنقل حواراً خيالياً ليكون حقيقياً لكن يحمل عناصر الإخبار والجذب في نفس الوقت. صعوبة أن تترجم المعارك لنصوص ثابته تصف كل شيء بهدوء مثير للقلق. أن تجلس دون مقاطعة لتجد الوقت والتركيز الكافيين لتربط كُل الأفكار بكل الشروط وكل الكلمات بمعانيها لتخرج نصاً متماسكاً يطلق عليه عرضاً “نص أدبي”. والذي بكلمة واحدة، أو بحركة واحدة، سيختفي تماماً، غير عابئ بكل معارك إخراجه للوجود، سيُقبر، لكن هذه المرة ككلمات حقيقية، كعنصر في الوجود، كحبر على ورق، كبكسلات صغيرة مكونة الحروف في الشاشات. سيموت كشيء. ستموت الكلمات بعد أن تكون شيئاً حقيقياً.

أوليس هذا أشرف من أن تختفي دون أن تكون؟

مهلاً، لا تتسرع في الحكم بأني أوافق الأدب الرخيص والكلام المنمق، فلا تنسى أن وظيفتي هنا هي التظاهر بصعوبة الكتابة وتجسيد ذلك بكل هذه السطور، هذا الجاثوم المسيطر على عقلك ليشله بكلماته الغازية لايجب أن يُعطى من الحجم مايؤهله لأن يخرج متبجحاً بكل مايخرجه من غث وسمين، يجب أن لا يُعطى المساحة، الوقت، أو حتى اللمسة البشرية التي تترجمه لصوت. لكن أليست هذه الخربشات الجاثومية هي البداية الحقيقية للكاتب ؟ أعني كم من كاتب لم يمضي طفولته أو جزءاً من شبابه مختبئاً بصومعته قارئاً أو مخربشاً هذا النص أو ذاك، حتى إن لم يكن كذلك ستجده يستغرق الكثير من وقته ليعبر، برسائل لأصدقاء، بمعروضات نقد غاضبه ومستهزئه، بلوحات مليئة بالألوان الغريبة أو الكائنات المخيفة المرسومة بفحم المدفئة؟ يجب أن يخرج الجاثوم وأطفاله لتستطيع من أن تمهد الطريق للأفكار المتكلمة الضعيفة، الحقيقية والمختفية تحت أصوات العقل الهامسة. هذا يعني اني أوافق على كُل أنواع الأدب؟ أم لا ؟ أم بشروط؟ لا أعرف، حقيقة لا أعرف ولا أظن أني أملك مايؤهلني لأعرف مايجب أن أعرفه في هذا المجال، فهو معقد حتى الغثيان! جيده وسيئه يلهمانك حتى لتحتار عن سبب تمجيد هذا “الإلهام” المهم لكل “نص أدبي” مُحتفل به.

تباً، لقد ذابت جميعهاً، إفرازات هذا المكان اختفت، الأفكار الهامسة اختفت كذلك، توقفت اصابعي عن الإرتجاف معلنة أنه لابأس الآن، لقد اعتدنا على الكتابة فلنكتب شيئاً جيداً ومهما الآن يالجوهرة!

حتى الرغبة في الذهاب للحمام اختفت تماماً، لقد كان إنذاراً خاطئاً من البداية، لم يرغب أي جزء من جسمي بأن أضحي بأي عنصر حقيقي أو وهمي منه للواقع، لذا قاوم وبشدة، وبعد ان استسلم، ذهب كُل شيئ وضاع…

فكما قُلت من قبل، أنا هُنا لأخرج كُل هذه البقايا اللاصقة من المكان….

رأيان على “هُروب – تدوينة أخرى متلحفة باللالون

  1. مس كاندي ، أنا حقاً أستمتع بقرأة تدويناتك مهما كانت طويلة
    أود أن اكون مثلك في يوم ما ، انظر لكل شيء بنظرة عميقة فيلسوفية
    او حتى اكتب وأتظاهر بأني كاتبه لكن اخرج مابجعبتي
    الكلام في رأسي لكن أذا اردت الكتابة يخرج كل شيء اود حقاً ان اكتب ولو كلاما مبعثراً غير مفهوم
    لكن أود الكتابة لأعلم بما تخونني الكلمات والجما ويصبح عقلي فارغاً تماما اذا أردت الكتابة
    بعدها أصاب بخيبة امل وأتجي الى اقرب انمي او مانجا لعلها تنسيني إحباطي من نفسي

    حقاً أنا اغبطك =) ( ماشاء الله )
    احب عندما ادخل المدونة واعثر على تدوينة جديدة هذا يمنحني الأمل لا أعلم كيف لكنه يعطيني امل بأنه قد استطيع الكتابة في واخراج الكلمات في يوم ما
    شكراً لك ياجميله

  2. لا أدري هل أعاتبك أم أعاتب نفسي على قراءة هذه التدوينة !
    لقج د أخرجت ِ ما التصف بعقلك , حتى تلصقيه بعقلي أنا..
    و يا له من توقيت لقراءة التدوينة ! , اقرأها و أنا أكتب رواية , متفاخرا ً أتبجح بها أمام نفسي … , و ها أنت تقولين أنني مهما حاولت , و مهما كتبت .. لن أستطيع فعل شيء .
    نعم أنا ما زلت في المسودة الأولى بلا شكّ , لكن لم يكن ينقصني إحباط ( أم تراه إحراق ؟ ) لما في داخلي ..

    على أي حال , سأستمر بقراءة ما لديك ِ , كلِه …. لست مازوخيا ً بالطبع , إنما أنا لاعب شطرنج .. سأتركك ِ تنالين من حصاني الرابح , كي أكسب خطوة توصلني إلى وزيرك الداهية ..

    إنها الحرب يا سيدتي , فكوني مستعدة دوما ً .

    و بالطبع أتمنى لك ِ التوفيق ( على الأقل ليكون نصري مستحقا ً للتعب حينها ).

وما رأيك أنت؟

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s