.
.
.
. . . حتى فُتات حلمي أكلوه ! *
كعكتي الصغيرة نثرت بذور طحينها في الحصى،
سقيتها عرقاً عصرته من هيكلي الجاف، قطرتها بحذر، راعيتها.
سنبلتي الوحيدة حاربت عواصف القدر، نصبت ظهرها بوجع، رغم الكسر المنكسر..
قامت رغم السقوط، نبتت مع النضوب لكن لا قمح جُمع !
لا بأس، هاكِ دمي فاشربيه، هاك لحمي فتوسديه، اتركي انكسارك والوجع،
هاك كعكة الصبر والولع، ألمسيها، تلقفيها بين أصابعك السبع،
لا تذوقيها فلسانكِ ناشف من حريق الشمس والتوسد الممتنع،
لا تقلبيها أكثر فتماسكها قطني التناثر سريع الهرب!
لا تأكليها فالشمس لم تجفف دمك وتنضج اللحم!
هاك أقطعها … أوه بقي النصف فنحن شبعى، والنصف لنا رغم الألم.
هاك أفتتها… فنحن غيرى من لونها الذهبي المحترق،
هاك نفسدها… فهيكلك مازال بالدم يضطرب،
هاك لا شيء لكِ، فأنت لا أنت ولا أنت للحياة تستحق !
كتابة جميلة