52 تدوينه خلال 2012 · قصص وخواطر .. ||

غروب القمر – قصة قصيره ..

 

 –  غروب القمر –

 

 

 

 

لا تلوح سيفك أمامي لتختفي أيها الشيطان! لقد تبعتك حتى الجحيم، ولن أتراجع حتى أخرجك لأعيدك إليه خانعاً !

 لقد رأيتك! عيني الذليلتين رأت أجنحتك الملطخة بالشر الأعظم ! لا تخاطبني ! لا تنفث سمومك في أذني ! لقد رأيتك، عيناي إثباتي أيها الشيطان المجنح. آه، أتذكر تلك الليلة جيداً ! تلبست بغضبي .. لا، لقد سمحتُ لك أن تتلبس غضبي لأقتل السيد ! يا لبلاهتي ! فبعد تلك اللحظة أصبحتُ أحد أولادك ..

أكرهُك، نعم أحتقرك من أعماق قلبي. لكن مافائدة ذلك بعد أن أطعتك ! أصبحتُ خادمك الخنيع، انسلختُ مما يربطني بخيوط النعيم الحريرة وتذوقت مرارتك. أتذكُر عندما آويتني بعد أن سلخت سيدي ؟ لقد دَعوتني لطبق حساء حار، رغم أن الدماء تُلطخ وجهي، رغم أن أجنحتك السوداء تهرب قرفاً من رائحتي، دَعوتني !

إنه لمِن الصعب الهرب مِنك، سمومك تتغذى على أبسط مقومات وجود الحياة ! قُلت لي عندما قدمت الحساء بأن الأرض مُستوية، وقصصت ملحمة الأخوين الملعونين آه، أتذكر جيداً ! كُنت مبهوراً ! مشدوهاً لقوتك وتعاليك، للشر الذي يغذي الطفل الذي صنعتهُ بيدي هاتين، أطعمتني سمومك، أذقتني العلقم لأقدسك ومازلت كذلك ! أبدو مجنوناً حقاً، أنا مجنون ! لكن من سيقف في وجه القوة المُطلقة؟ أنا؟ مُستحيل ! لستُ سوى خادم ذليل لوح بسيفه ليحصل على الحرية  وأواه أي حرية حصدت ! أي عالمِ خلقت ! أي منظر تكون أمام عيني الخاطئتين ! لكان يجدر بي قتل نفسي ! فالرب وحده من سيسامحني، أنا الذي لا يُغفر له يقف أمامك يستجديك غُفرانا ..

لكن مايُفيد، بعد أن تركتُ إيماني خلفي لأجري ورائك أيها الكائنُ الملعون ..

حياتي لم تكن أبداً ذا قيمة، لا قبل رؤيتي لأجنحتك الباسقة في أفق السماء المُظلمة ولا بعدها، بعد أن سلختُ سيدي هربتُ خائفاً من نفسي، من أن يلحقني ضميري، من أن يفتح سيدي عينيه الجاحظتين رعباً لينهرني من جديد، ركضت، أجدت الركض هرباً من كُل نسمة حياة تطير حولي، ألتقمتني الصحراء ضاحكة بهزء على قُبحي ونتانة فعلتي.

سقطتُ مرات عدة، لكن تلك الصحراء القاسية كانت تلفظني في كُل مرة أحاول فيها الموت على جبهتها الحارقة، طردتني، أحتقرت وجودي ورفضته تماماً .. عدة أيام مضت، لا أعرف كم يوماً بالتحديد فالنور تسلل من مقلتي مُتقززاً مِنهُما، جسدي المُنهك، شعري الأشعث الذي يلتمع بحرارة دماء سيدي صارخاً للرحمة .. يداي المُرتعشتان تجمع الرمال لتروي ظمأهُما ..

شِفاهي الخائفة تُردد تراتيل الغُفران المنسية .. لكن هيهات .. تفلتت كُل التراتيل ونُسيت الأدعية حالما تراءت بالأفق ظُلمة الخيمة الملعونة !

آهٍ كم كانت طلعته بهية، سماحة وجهه المُبتسمُ  .. روحه البراقة المُتراقصة أمامي ..

لم يُلقِ بالاً لأسمالي المُمزقة، لم يسأل عن جسدي المُخضب بالدم، لم يتفاجئ لرؤية وجهي المُرعب الحامل لأتربة الصحراء ..

ابتسم ولكأنه غيمة تحملني فوق سطحها الهش اللطيف، أمسك بيدي وأجلسني قُرب ناره، ربتَ على ظهري المُتعب وهمس بحنان :

– عملٌ موفق ..

لقد أحتجتُ إليها، تلك الكلمة اللذيذة، تلك الكلمة التي تُشبع تعبي سعادة وراحة أبدية .. تلك الكلمة التي أرسلتني في حضن أبدي مع صحرائي الحبيبة ..

كلمته تلك، بداية سعادة ومفتاح بابِ شقاء …

أمضيتُ ليلتي تلك نائماً، لم يوقضني أو يجعل أحد كائنات الصحراء الفضولية تقترب إلى جسدي المُتهالك جانبه، أنتظرني بهدوء حتى استعدت بعضاً من قوتي، لم يفعل شيئاً سوى التحديق بي طوال تلك الأيام الثلاثة السعيدة ..

أطعمني ألذ حساء لحم ذُقته في حياتي، أسقاني ماءً زُلالاً أعاد روحي هانئة لقفصها الرملي .. بسماته كانت بلسماً شافياً لعيني العطشى ..

ثلاثة أيام ترقب جسدي ينمو بشرياً، ويعود قوياً، بُثت العظام قوية، نُفخ الجلد طرياً وعادت حواسي صافية كسماءٍ شتويه ..

في اليوم الرابع حينما وقفتُ لأغسل جسدي أوقفني، إقترب إلي هامساً بأن أترك الماء وأجلس معه لنتسامر ..

أخبرني أني نظيف كما أنا، لا داعي لأن أغسل تلك الدماء المُتكتلة فوق رأسي، أخبرني بأن رائحة الأتربة المُحترقة تحت أظافري تُعيد سعادته مُضاعفة، أخبرني أن مُجرد بقائي بجانبه هكذا يعيد لحياته معناها.

لم أفهم، بالطبع لم أفهم شيئاً مما قال، وكيف لي أن أفهم بأن شيطاناً لعيناً وجد روحاً ليتسلى بها وسط تلك الصحراء ؟

كيف لي أن أفهم بأني وقعت في براثن ذلك الكائن الناري العفن، تحولتُ إلى لعبته، ترنيمة ماقبل النوم خاصته ..

لم أعد شيئاً، ظننتُ أنني وجدت الخلاص عندما رأيت الخيمة، أردت أن أؤمن بذلك، تأملت أن تكون مارأته عيناي مُجرد وهم مُتعب ، حِبال تلك الخيمة ليست بأفاعي حية، إنها ليست بخيمة جلود بشرية مُحمرة بفعل الشمس، تلك التأوهات والأنات ليس سوى مجرد هدير الرياح الغاضبة .. تلك التحركات البسيطة تحتي ليست سوى كائنات صحرائية مُتطفلة ..

أردت أن أؤمن بالخلاص، أردت ذلك بشدة حتى رفضتُ كُل الحقائق حولي، رفضتها، أبعدتها بعيداً وأستبدلتها بخيالات أستوطنت حقيقة أمامي.

 

***

 

– أتعرف مالحياة ؟

سألني ذات يوم أثناء تحلُقنا حول النار المستعرة أمامنا، كانت ليلة قمراء هادئة. الإطمئنان يغمرنا حتى تذوب مخاوفنا وهمومنا كزُبدة في قدر حديدية دافئة ..

– الحياة هي الحياة ، – أعقبت بعد صمت – كُل شيء هو الحياة .. نحن ؟

– نحن !

قالها بهمس ونظر إلى القمر المُتربع فوق رؤسنا وأردف بشرود :

– أو نحن الحياة إن لم نكن فيها ؟ .. – أنزل رأسه وإلتفت إلي مُبتسماً – أنتَ لستَ بالحياة، ولا أنا، ولا هذه الصحراء النائمة بثبات .. الحيوانات المُضطربة كذلك ليست بالحياة، ولا المياه أيضاً .. نحنُ لاشيء مُقارنة بها .. فنحنُ نموت، نختفي، نتبخر في سماوات سبعه .. بينما الحياة تقف ثابتة شامخة تهزأ بنا وبضعفنا.

الحياة ؟ أتظن أنها مُجرد روح بُثت في لحمة صغيرة نمت لتكون غداء ديدان الأرض الجائعة ؟ أهي حركة تُسير الأنهار لتذوب في تلك المُحيطات الشاسعة ؟ مالحياة ؟ أليس من الأنانية أن نكون الحياة ؟ حياتنا خاصة بكوكبنا فقط، نحن. كوكب نعيُش فيه نحن فقط.. الحياة مُلك لي ولك ؟

أوه لا ! – صرخ بقوة وضرب الأرض بيديه غاضباً، جمدتُ في مكاني مُرتعباً لردة فعله الغريبه، نظر إلي مرة أخرى بعينين تلتمعان شرراً وتُغذيان النار أمامنا. نعم لقد آمنت أن النار بإمكانها أن توقد بلا حطبٍ أو خشب، النار بإمكانها أن تستعر بعينيه، عينيه فقط مصدر كُل هذا الدفء والرعب – أنا الحياة ! أنت الحياة ! نحنُ جميعنا حياة من الحياة ! قلت نحنُ الحياة ؟! أوو لا تجعلني أضحك عليك أيها البشري المسكين ! الحياة ؟! أوتظن أن تلك الحياة لتستنزل إلى مرتبتك الدنيئة ؟!

أوه أوه – غرق بنوبة ضحك هستيرية أسعرت النار فوقنا أكثر وأكثر، القمر بدأ يرتعب ويرسل أشباحه بعيداً عنا، الغيوم خافت وذُهلت، ركض بعضها ليحمي قمرها العزيز بينما تشرد البعض الآخر حول السماوات هارباً- الحياة ؟ ومالحياة إلا صوفٌ مجزوز تعلكة المغازل حتى يصبح خيطاً مبروماً لامعاً ..  ومالحياة إلاً عبداً يشقى ليضم التراب في رئتيه .. أوه الحياة ! قال الحياة ! الحياة كما قال ! – لا أستطيع فهم مابدأ يُردد أمامي، لوهلة ظننتُ أنني أحلم أو أهلوس بسبب جسدي الذي ربما مازال مُتعباً، لم أصدق ما حدث أمام عيني، لم أرغب أن أصدق ما يحدث أمام عيني ! ذلك الجسد النحيف، تلك العظام البارزة، اصابعه الطويلة ذات الأعصاب الخضراء الناتئة بدأت تراقص أمامي، النار أيضاً شاركت في الفرح، بعضُ من كائنات الصحراء المُتطفلة، أفعى مُجلجله، سحلية ملونة غريبة بدأت تتراقص أمامي .. ذلك المشهد الغريب، ذلك المشهد الجميل، ذلك المشهد الذي رقصت به فرائصي رعباً وخوفاً ..

نعم لقد غممرني إحساس بالرُعب، بالخوف، لقد عرفتُ منذ تلك اللحظة طبيعة صاحبي العجيب هذا، لكني لم أقوى أبداً على أن أهرُب منه، على أن أصرخ طلباً للنجدة، على أن أقتل نفسي لعلي أحافظ على بعض إنسانيتي المختبئة خوفاً بداخلي ..

لقد جلستُ مُراقباً فقط، مشدوهاً بشيطانية المشهد أمامي، مسحوراً بجماله الآثم الراقص، مربوطاً بخيط تبعية لن ينحل ..

– أوه هاهاها، الحياة ومالحياة سوى حُلم منثور على أجنحة الفراش ..

الحياة ومالحياة سوى كوكب راقص في مدارات عِظام ..

الحياة غُصن، كُسر لتنمو غابات جِسام .. ومالحياة سوى لحنٌ إخترعناه لننام مُلئ الجفون ..

الحياة يقول * وأشار إلى بأظافره الطويلة الخضراء اللامعة * بأنها نحنُ ونحن لسنا بها .. – توقف عن الرقص والغناء فجأة. عيناه المجنونتين توقفتا عن الدوران ثم حدقتا بي طويلاً ليُكمل همساً – ” إنما نحنُ … بقايا أسمالها ” !

 توقف عند نهاية جُملته للحظة ثم أنفجر ضاحكاً ..

مازلتُ متجمداً في مكاني بعد انتهاء المشهد، العرق يتصبب جامداً كقطع ثلجٍ مسكوبة فوق رأسي. إنه نائم، همستُ لنفسي برعب .. تهاوى ونام تماماً حيثما كانت النار تستعر طرباً لوهلة.

“سأهرب” قُلت لنفسي، “سأبتعدُ مِن هُنا قدر المُستطاع ! سأقتل نفسي ولأتمنى حلول المغفرة” ..

قلت ذلك، أؤمن تماماً بأن ذلك مايجب علي فعله، لكن ماذا أفعل ؟ جسدي مُتسمر بل و مُتخشب في مكانه !

يداي توقفتا عن الإنصياع لي وقدماي بالكاد أشعر بوجودهما تحتي .. ليلة مُقمرة كانت .. ليلة طويلة شيطانية تلسعني أشعتها هُزءاً وضحكاً !

أصواتُ غريبة تهمس وتضحك حولي، كائنات طائرة شفافة تعبر جسدي مُرسلة قشعريرة صاعقة مابقي بي من فُتات شجاعة ..

بقيتُ كذلك طوال الليل، خائفاً مُتجمداً تكسر برودة أوصالي ضحكات كائناتٍ شفافة هازئة :

– ” ألا تستطيع الهرب بنفسك ؟ ” همستْ تلك الكائنات بأذني المرتجفتان برداً ورُعباً .. نفحاتها أقرب لأتون مُستعر يقطع صقيع البرد ليرسل سكاكين ألم حادة إلى جسدي ..

– ” البشر مُملين حقاً ” همس صوت بجانبي، أستطيع أن ألمحه بزاوية عيني، كان يدحرج شيئاً ما، لم أفكر كثيراً بماهية ذلك الشي المُدور ذا الثقوب، فمخارج التفكير سُدت عن العمل ..

– ” مُملون جداً ” همس آخر ..

– ” حتى وإن أهرقنا أنفُسنا في اللعب معهم، سننتهي بصراخ وهرب ” .. أعاد الصوت الأول تذمره .. رأيت سائلاً دافئاً يتسرب من جانبي، تجمد الدم في أوصالي، لا أحتاج لعظيم تفكير لأعرف أن هذا دمي، وأن ذلك المخلوق الهلامي الشفاف يمتصه بلذة وكأنه نوع من الحلوى!

حاولت أن أصرخ أن أهرب أن أركض، أن يغمى علي من الرعب على الأقل، لكن لا شيء .. بقيتُ مُتجمداً مكاني ولكأن القمر تحول لجانب الشياطين وأسقط تعويذة سحرية ليلقني صنوف العذاب والهوان ..

عذابُ لتكفير جريمتي الشنعاء، عذاب آخر لقراري في البقاء وعذاب ثالثُ لإنبهاري بشيطانية هذا الجمال المُخيف ..

بقيتُ هكذا طوال الليل، مشدوهاً وملعونا من صحراء لا تفرق بين صديق أو عدو، قاسية قسو أحجارها ورحيمة كرمالها المُتقلبة. بزغ الفجر بعدما أيقنتُ بأبدية وقوع العذاب، تحركت يدي مع أول شُعاع رحمة، أردتُ أن أهرب حقيقةَ، أردتُ أن أصرخ وأركض بأقوى مالدي بعيداً، بعيداً جداً عن هذا المكان، سأفعل أي شيء، لكن لا تجعلوني أقابل وجه هذا الشيطان النائم ثانية .

لكن، مرة أخرى خذلني جسدي، خانني طعنني من الخلف وهتك شرف إتفاقاتنا بالحياة معاً في السراء والضراء، جسدي الأحمق هذا تهاوى على الأرض مُنهكاً مُتعباً !

أردتُ أن أواسيه، “لا بأس يمكننا أن نرتاح غداً، لكن الآن فلنركض، فلننجو بأرواحنا، لنستغل فرصة الحياة الأخيرة المُتبقية لنا” لكنه لم يكن ليستمع إلي بتاتاً، بل ظل مهدوداً مُنهكاً يلهثُ بتقطع ..

أردتُ أن أهز جسدي، أن أصفعه وأوبخه، لكنه أقوى من أن أقوى عليه .. أغمضت جفوني ضد رغبتي، أسدلت ستائر اللعنة الأبدية رُغم تسلل أشعة الشمس الرحوم .. أُغشي علي بعد أن أمنتُ من الرعب ليتملكني رعبُ آخر.

 

***

 

–  الغداء جاهز ياصديقي، ألست جائعاً ؟

صوتُ هادئ ولطيف يتسلل إلى أُذني النائمة، حركتُ جسدي بكسلٍ لكن طعنة ألم مُفاجئة أعادتني إلى رُشدي، فتحتُ عيني برعبُ، شفاهي التي كانت لتتجمد رعباً تحركت بصعوبة لتهمس في خوف :

– شيطان !

– هيييه .

أمال رأسه بملل، فرك مُفترق شعره الناري ذو الصبغة البُنية السائحة مِنها ونظر إلي بعينين خائبتين :

–  ما أسرعكُم بالحُكم ..

قالها بهدوء، لم يتحرك، ولم أتحرك أنا بدوري. فهذا أقصى ماوصل إليه جسدي الخائن، هذه هي الحركة الوحيدة التي أستطعت تأديتها بعد رقصة الرُعب تِلك.

لم نتحرك، لم يتحرك هو، لم أقوى على أن أتحرك، بقينا هكذا نراقب عيني بعضنا البعض. أنا بخوف ورعب وهو بترقب وخيبة.

مرت ما يبدو بأنها لحظات ثقيلة، لا أستطيع قياس الزمن مع خوفي المُتعاظم هذا، تحرك هو أولاً، وقف، نظر إلي بزاوية عينه اليُسرى وأبتعد خطوتين، سمعتهُ يهمسُ شيئاً ما للهواء، هذا كُل ما أذكره.

 

ماحصل بعد هذا لا أعرفه، لا أتذكره. وكيف لجلد مسلوخ ليرقع خيمة الشيطان الشتوية أن يتذكر أموراً بسيطة كهذه ؟!

 

 

 

 

 

تمت …

– 31 march 

 

 

– مُلاحظات :

حكاية هذه القصة حكايه ! أتتني ذات مرة خاطرة “ ماذا لو قابلك الشيطان ، ماذا ستقول له ؟” .

ربما تذكرت حديث الصحابي الذي قابله الشيطان، ربما تأثرت من المانجا التي كُنت أقرأها تلك الفترة، لايهم المُهم أن تلك الفكرة أرقت منامي لأسابيع عدة ..

شخصية كُل من الشيطان والعبد الهارب مُختلفتان ومتباينتان، أردت أن أتدرب على بناء شخصيات مُختلفة ..

أردت أن أبني شخصية سادية مُحبة للتعذيب لكن في كُل مرة أكتُب سطراً أمسحه بحجة أنه عيب أو أنه مسكين مايستاهل كل هالعذاب TuT

نعم أشعر بالأسى على شخصياتي الخاصه xD ..

لم تخرج القصة بالشكل المناسب، بصراحة خاب ظني بنفسي العزيزة، لكن لا بأس بما أنها بداية لأسلوب وكرة لم أعتدها من قبل، – وكما ترون فقد عدت لأسلوبي القديم الذي يرى القصة بجانب واحد فقط -ـ-، أردت أن أعدل هذا أيضاً لكني أنسى دوماً أن أرى القصة من منظور شخصيتين، الأمر صعب جداً xD “ ..

سأحتاج لعدة تمارين أخرى لأستطيع القول أنني قاصة جيده :$ ..

بإذن الله تعجبكم القصه، والله يرضى عليكم تكفون أي أحد يقرأ قصه يرد يعطي إنتقاده ترا والله ماأقدر أقرأ مُخك الرائع المُذهل !

الواحد يبي شوية نقد وإقتراحات عشان يعرف موضع الخلل ويصححه : ) ..

وحتى لو عجبتكم عطوني رايكم :$ . مو أشوف زوار المدونه القارئين يصكون الخمسين يويماً بس على القصص ولا أقرا أي رد أو تعليق TTuTT’

i want to know you opinions too, morons :’ ..

I love you all by the way  (ノ≧∀≦) ♥

6 آراء على “غروب القمر – قصة قصيره ..

  1. ماشاء الله كتاباتك حلوه
    وصفك للاحداث مره جميل متابعتك استمري ^^

  2. السلام عليكم . ^^ أخبارك ¿ إن شا الله بخير
    مدري ليش عندي شعور إنك تعبانة « بسم الله عليك ^^
    ________________________________
    بالنسبة للقصة…..
    في البداية كان واضح إنك نبغين تكتبين بأسلول جديد
    بس الهالة الي حول القصة تقول إنك متحمسة وأنتي تكتبينها أو إنك ما صبرتي أول ما خلصتيها نزلتيها ولا فكرتي تراجعينها أو كل الحالتين عالعموم الي أبي أوصله إنك إستعجلتي عالقصة.
    عندك هنا نقطة معينة وهي إنك ما عرفتي تجسدين الخوف « ماحسيت بالخوف ^^
    شي ثاني إذا كنتي تبغين شخصية سادية لازم تحطين ببالك إنه مريض نفسي + أدري إنك تدخلين جو وتعيشين دور الشخصية بس لازم تقسين شوي على شخصياتك ^^
    نقطة ثانية عنك مشكلة في تكوين الشخصيات (ㆆ∼ㆆ)a … قريت لك تقريبا 3 قصص
    وأحس إن البطل واحد.. أقدر حبك لهالشخصية بس أنتي كأنك تتكلمين عن نفسك s(º∇º)v
    الي أبي أقوله هو إنك لازم تقرين في شخصيات الناس ولازم تخلقين لنفسك عدد من الشخصيات
    إجلسي فترة إكتبي فيها صفات لعدد من الشخصيات وقارني بينهم وإعرضيهم على الناس وشوفي إنتقاداتهم ^^
    بالنسبة للشيطان أوب واضح إنه شيطان لازم الشيطان يكون أكثر شر من هذا

  3. معليش أحس إني طبيت عليك وكفختك بردي .. بس أبي مصلحتك
    ~ (づ ̄ ³ ̄)づ~~~♡ + في حاقة تانية أسلوبك ينعكس على طبيعتك الهادية والقصة هاذي يبيلها حماس بس الجو هادي ^^”
    إن شا الله ما أكون حطمت
    أسلوبي يمكن يكون جاف بس أبي مصلحتك

    1. أنا سعيده ~~~~~~~ ..
      نقدك في محله، بالنسبه لبناء الشخصيات صادقه ما طلعت من مربع الأشياء اللي أفهمها والقاص مفروض يكون عنده ملكة تجسيد شخصيا مختلفه .. < مشكله نمبر ون
      الثانيه الإستعجال خابرتني ما أهجد بمكان هههههه :$ …
      بالنسبه للطبيعه الهاديه “ ماقد حسيت بهكذا شيء” لذا سأفكر بها وأجد حلآً :$ ..

      شكراً ندوش ع النصايح جداً :$ ..
      راح أعطي جهدي وأحاول أتخطاها :$ ، وأسلوبك الجاف عسل على قلبي يختشي هماتس هِنا :$ :$ :$ :$

  4. في البداية ما تحمست اقراها و طمرت خخخ لين وصلت الاخير و قريت سبب كتابتك لها و رجعت اقراها بمنظور جديد *_*!
    حسيت القصة شخص جالس و ما يقدر يتحكم في جسمه و بس يطالع الاحداث من حولة. تجربة جديدة و التجارب مهمه للكاتب XD اعتقد انك نجحتي في الوصف و استعمال المفردات, لكن لما خلصت القصه حسيت ان ما صار شي يعلق في الذهن *_* يمكن لو خليتي وصف شكل الشيطان مرعب اكثر او وضحتي لنا وش هدفه من الإبقاء على الشخص طول هالمدة (حتى لو كان لمجرد السادية و حب التعذيب خخخ) يمكن نتعاطف مع اي من الشخصيات XD
    عمل موفق *_* ♥

  5. الفكرة بحد ذاتها مبتكرة وجميلة..
    ولكن غياب الهدف الواضح , احترامي وانبهاري لبعض الفلسفات التي طرحت في الحوار بين الشخصيتين

    هناك عبارات وصور فلسفية وأدبية جميلة على سبيل المثال لا الحصر:
    فنحنُ نموت، نختفي، نتبخر في سماوات سبعه .. بينما الحياة تقف ثابتة شامخة تهزأ بنا وبضعفنا.
    نعم لقد آمنت أن النار بإمكانها أن توقد بلا حطبٍ أو خشب، النار بإمكانها أن تستعر بعينيه، عينيه فقط مصدر كُل هذا الدفء والرعب

    * الفكرة جميلة ويبقى هناك أشياء أشعر أن فيها تجاوز

وما رأيك أنت؟

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s