.
الجو دافئ رطب طوال العام، السماء عبارة عن ألوان لانهائية من خطوط ضوء لا تنفك تتقاطع، بعضهم قال السماء زرقاء بالأصل، والآخرون أصروا أن لا لون لها، لكن من يعلم ؟
فلطالما كانت السماء ملونة، بكل الألوان التي حلمت بها، بكل تلك الألوان التي أعرف تسميتها واللتي لم أر لها مثيلاً من قبل ..
سمائنا مختلفة دائماً، كذلك نُفوسنا، …
بلدتنا معزولة بشكل غريب ، فنحن لا نعرف إن كُنا الوحيدون الموجودون بهذا العالم أم أن هنالك أحد عيرنا !
إذ أنه كلما عزمت الرأي على الخروج منها أجدني وقد عدت إليها ! وكأنها حلقة دائرية لا وجود لزوايا حادة فيها ..
قال لي أبي ذات مره : – بُني، رغبتك الملحة بالخروج لن تتحقق بمجرد خروجك .. إن إردت أنت فعل ذلك حقاً فيجب عليك أن تتحمل كُل النتائج المترتبة على ذلك ..
حسناً الكبار يتحدثون كثيراً لكنل انرى أي تطبيق حقيقي لحديثهم، فأنا أخرج وأتحمل التوبيخ دائماً والذي هو بطبيعة الحال نتيجة خروجي ! فما الحكيم بهذا القول ؟
..إن اليوم يوم ممطر أكثر من العادة، رأيت الكِبار مُكتئبين ويجمعون الحقائب ويبنون أشياء غريبة بسرعة، إنها تشبه المربعات الخشبية لكن بداعامت مزدوجة، كُل الكبار يعملون مع بعضهم بسرعة لا أعرف ما الداعي لها !
القرية هادئة، والأطفار إنطلقوا يساعدون آبائهم في بناء تلك السجون المربعة الغريبة، لا أشعر بالعمل أبداً لذا قررت الخروج والتنزه بالخارج، وربما أجد منفذا لعالم آخر مُختلفاً عن هذه القرية الصغيرة الكئيبة !
خرجت من جوانب المنازل المبنية من رذاذ المياة وحبات الرمل الممزوجين، ممرت بجانب سور الحيوانات المصنوع من الزغب، وذلك المصنع القائم في الحدود الذي يجمع كل تلك المواد السوداء الغريبة ليصنع منها مواد البناء المهمة ..
كانت السماء قد تحولت إلى اللون لوردي المُحمر، وبقليل من البرتقالي المتخلل بينهما .. إن هذا لمؤشر على إقتراب الغروب، إن الغروب ليأتي بسرعة، لقد سمعت أحد الكبار يتحدث عن قلقه من سرعة جريان الأيام مؤخراً ..
حالما وصلت إلى البقعة التي يُفترض أن تصل بين أول القرية بآخرها إكتشفتُ شيئاً غريباً !!
هُنك تيار هواء غريب يأتي من مكان غريب ! أعني إن الهواء يتدفق إلى جهتي بسرعة ويسحبني إلى الخارج !
إن السماء تبدأ بالإختفاء تدريجياً والرطوبة التي يعتبرها الكِبار ” زائدة عن الحد” بدت لي خانقة فعلاً !!
إنني أُسحب إلى الخارج بواسطة قوة مجهولة ، ولا أستطيع التحكم بحركتي بعد الآن ! ماذا سيحدث لي ؟ إن السماء لالون لها حقيقة !
هل خرجت من حدود القرية إلى العالم الكبير ؟
فلطالما كانت السماء ملونة، بكل الألوان التي حلمت بها، بكل تلك الألوان التي أعرف تسميتها واللتي لم أر لها مثيلاً من قبل ..
سمائنا مختلفة دائماً، كذلك نُفوسنا، …
بلدتنا معزولة بشكل غريب ، فنحن لا نعرف إن كُنا الوحيدون الموجودون بهذا العالم أم أن هنالك أحد عيرنا !
إذ أنه كلما عزمت الرأي على الخروج منها أجدني وقد عدت إليها ! وكأنها حلقة دائرية لا وجود لزوايا حادة فيها ..
قال لي أبي ذات مره : – بُني، رغبتك الملحة بالخروج لن تتحقق بمجرد خروجك .. إن إردت أنت فعل ذلك حقاً فيجب عليك أن تتحمل كُل النتائج المترتبة على ذلك ..
حسناً الكبار يتحدثون كثيراً لكنل انرى أي تطبيق حقيقي لحديثهم، فأنا أخرج وأتحمل التوبيخ دائماً والذي هو بطبيعة الحال نتيجة خروجي ! فما الحكيم بهذا القول ؟
..إن اليوم يوم ممطر أكثر من العادة، رأيت الكِبار مُكتئبين ويجمعون الحقائب ويبنون أشياء غريبة بسرعة، إنها تشبه المربعات الخشبية لكن بداعامت مزدوجة، كُل الكبار يعملون مع بعضهم بسرعة لا أعرف ما الداعي لها !
القرية هادئة، والأطفار إنطلقوا يساعدون آبائهم في بناء تلك السجون المربعة الغريبة، لا أشعر بالعمل أبداً لذا قررت الخروج والتنزه بالخارج، وربما أجد منفذا لعالم آخر مُختلفاً عن هذه القرية الصغيرة الكئيبة !
خرجت من جوانب المنازل المبنية من رذاذ المياة وحبات الرمل الممزوجين، ممرت بجانب سور الحيوانات المصنوع من الزغب، وذلك المصنع القائم في الحدود الذي يجمع كل تلك المواد السوداء الغريبة ليصنع منها مواد البناء المهمة ..
كانت السماء قد تحولت إلى اللون لوردي المُحمر، وبقليل من البرتقالي المتخلل بينهما .. إن هذا لمؤشر على إقتراب الغروب، إن الغروب ليأتي بسرعة، لقد سمعت أحد الكبار يتحدث عن قلقه من سرعة جريان الأيام مؤخراً ..
حالما وصلت إلى البقعة التي يُفترض أن تصل بين أول القرية بآخرها إكتشفتُ شيئاً غريباً !!
هُنك تيار هواء غريب يأتي من مكان غريب ! أعني إن الهواء يتدفق إلى جهتي بسرعة ويسحبني إلى الخارج !
إن السماء تبدأ بالإختفاء تدريجياً والرطوبة التي يعتبرها الكِبار ” زائدة عن الحد” بدت لي خانقة فعلاً !!
إنني أُسحب إلى الخارج بواسطة قوة مجهولة ، ولا أستطيع التحكم بحركتي بعد الآن ! ماذا سيحدث لي ؟ إن السماء لالون لها حقيقة !
هل خرجت من حدود القرية إلى العالم الكبير ؟
..
..
” أثناء ذلك””
عزيزي، أغلق صنبور المياة، لا يجوز لك أن تفتحه بدون أن تفعل شيئاً، إن في ذلك إهدار للماء !
قفز الطفل إلى أمه رافعاً ذراعيه المبللة بقطرات الماء :
– أمي أنظري ! الماء شفاف ! بإمكاني أن أرى كل الألوان من خلالة وهي تظهر وتختفي بسرعة !
– هذا جيد ، الآن إمسح يديك
– حسناً ..