حكومة الظل ..

حكومة الظل

منذر القباني ..
5/5

“ الحرية هي هبة الله لعبادة، وليست حقاً لهم عليه ”

—–

في البداية، لم شلت الرواية من الرف المليييييان روايات -كنت – أبحث عنها بضراوة شديدة بالأشهر الفائتة !
كنت أتسائل بجدية ! هل شرائي كتاب رواية عربي آخر سيعيدني لنقطة الصفر – والتحسف على فلوسي الضايعه ؟ –
هل راح أقرا نصف الكتاب وأرمية مثل سابقيه لأنه ماأستحث الأحماس داخلي ؟!
هل سأتوقف عن القراءة لأنني لم أفقه معظم المفردات التي يجب أن أشتري لها قاموساً خاصاً لفهمها ..؟

بصراحة في ذالك اليوم أعدت الكتاب إلى الرف ووضعته على السلة أكثر من مرة !
حتى إنني بادلته بروايتي المفضلة التي تنازلت عن شرائها – البؤساء – بطبعتها الكاملة
لكن.. لم أندم على أي لحضة مددت بها يدي وأنتشلت فيها هذا الكِتاب
أسلوب تسلسلي واضح، ترابط قصة متقن وجميل لدرجة أنني تخيلت د.منذر ومعه ورقة بيضاء يرسم بها خطوط ترابط الشخصيات وبعض الأجوبة التي يطرح أسئلتها في الرواية !!!

بدأت قراءة الرواية قبل ساعة من الآن لتململي من تطريز قماش حقيبة جديدة كنت أعمل عليها !
لم أكن أفكر ولا بأي فرصة أن أقرأ هذا الكتاب بالذات فقد كنت أفكر في إكمال كتاب [ ولدت هُناك.. وُلدت هنا ] ..
لكن سبحان الله !
فجأه أمتدت يدي وأمسكت الرواية ! وبنفس الطريقة أنهيتها وأنا أكاد أن أقفز من مكاني فرحاً مع تصفيق هادئ < – حالة الحماس اللا إرادية !
الرواية أعجبتني جداً ! ربما لأني لم أتوقع أي شيء منها !

رغم أن أسلوبة مشابة بشكل كبير جداً لداون براون، التسلسل وتفكك العقد مع تقدم الرواية ذكراني به بشكل كبير
ربما ترسخ الإعتقاد أكثر لأن الرواية تطرقت للماسونية أيضاً

لكن إقتباس أو تشابه لا يهم طالما أن المحتوى له لمسته الفريدة
أكثر ما أعجبني في الرواية تطرقة للقرآن الكريم والدين كـعنصر طبيعي في الحياة، لا كشيء غريب يجب دسه دساً بين الأحداث

أكثر أكثر ما أحببته فيها هو نهايتها المفتوحة – جداً –
أعرف أن الكثير قد لا يوافقني الرأي ! لكن تلك النهاية أعطتني تلميحاً محدداً لم قد يحدث !
جماعه الحسيني مازالت موجودة ، سوف ينظم إليها وتبدأ حرب قلب الطاولة الهادئة الممتدة من عصور
أظن أنه الرواية لن تكون بتلك الروعة لو كانت نهايتها محددة !
رغم أنني توقعت إغتيال نعيم بسبب تدخلة في مالادخل فيه ومحاولته لكشف سر المنظمة

أحببت الرواية جداً، أحببت الكتاب جداً .. مازلت تحت تأثير الحب الشديد جداً التي لا أعرف إن كنت سأستطيع النوم منها اليوم

ولنقل أن أجمل ما أستفدته من الرواية هو إهتمامي بالعصر العثماني الآن ..
أظن أنني سوف أقوقل قليلاً لأتعرف عن تلك الحقبة