أول يوم جامعي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اليوم يوم غريب، بل لنقل أحداثه سرت بأسرع مما قد أستوعبها = ___ = ” !

ذهُبت إلى الكليه ، سجلت ، قُبلت ، استلمت جدولي ووجدت صديقات جُدد !!!!!

في الحقيقة كانت فكرة الدراسه في الغاط مجرد فكره مجنونه خرجت في أحد الأيام المملة !

بعد أن عرفت أن هُناك كليه جديدة أصررت على الدراسة فيها، ليس لسبب معين ربما لأجبر عائلتي أن يقبلون رغبتي في الدراسه بالمعهد الخاص في الرياض XD

حتى بعد الرفض الذي وجدته بعد المعهد خرجت الكليه كالعذر الجديد الذي أمارس فيه هواية الإزعاج على أحدهم !

وطوال تلك الأسابيع والرحلات المتكرره للغاط من أجل التسجيل الذي ينتهي بالفشل ، كلمه عبر الماسنجر يمكن أن تحسم الأمر @_@ !

نعم فـ إحدى صديقاتي أخوها يعمل لدى مكتب التسجيل ووجد أسمي من المقبولين !

لذا ذهُبت اليوم لأجد أسمي وقاعتي وكليتي المستقبليه في إنتظاري !!!

دعونا لا نتفائل كثيراً، فهي كلية مُستأجرة ، أشبه بـ أحدى فنادق مكة بعد سوق الليل !

عبارة عن ردهة كبيرة ومجوعه كبيره من الأسياب ، وكل سيب ينتهي بـ مايشبة الشقة الصغيره المحتوية على غرفتين وحمام @@” !

وهذه الغرف رُتبت لتكون قاعاتنا المستقبليه !

حسنا لأروي قصتي هذا اليوم الغريب ..

إستقيضت كالعاده لصلاة الفجر تحت نداءات امي المتواصلة ، لقد سهرت بالأمس كثيراً مشاهدة إحدى الإنميات المفضلة لدي Gintama ولأنني سهرت ليومين متتابعين فالإرهاق أكل مني ما أكل !

عندما أخبرتني أمي ” تجهزي بتروحين الكلية ” ، كُنت أضحك في داخلي بسببة تحول أحلامي إلى أصوات تزن في إذني !

لكن تكرار العبارة جعلني أستقيض وألبس وأذهب إلى الكلية وأنا شبه نائمه، أو لنقل شبه حالمه @_@ !!

حالماً دخلت إلى المبنى وأشعة الشمس أبهرتني ، نعم كانت الشمس في وجهي مباشرة، وهذا كافي لإيقاظ وجهه شبه نائم XD  ..

دخلت ووجدت أسمي ووقعت، ألتقيت فتاة خجوله ولطيفة :$ ، لنقل أحببتها من النظرة الأولى ، وحدارتاح لها كثيراً، لذا تبادلنا أطراف الحديث لـربع ساعة بعدها غادرت الكلية عائدة إلى بيتها !

لإنها من المجمعه فـ الذهاب والعودة سوف يأخذ وقتاً ، واليوم لدينا محاضرة واحده لذا آثرت أن لا تحضرها اليوم !

ودعنا بعضنا وتبادلنا أرقام الهاتف !

في الحقيقة لأول مره أعطي أحدهم رقم الجوال من أول مقابلة !  لدى هذه الفتاة سحر غريب حقاً :$

الساعة أصبحت الـ 8 و الوقت أصبح أبطئ من البطئ بإنتظار الساعة العاشرة لدخول المحاضرة،

لذا أخرجت كتاب { غرفة خلفية } لـ { هديل الحضيف } يرحمها الله برحمته الواسعة وبدأت بقرائته ..

حالما إنتهيت من قرائته بدأت بكتابة رأيي ..

{ أنهيت قراءة هذا الكتاب أثناء سويعات إنتظاري لمحاضرتي المزعومة!

في الحقيقة مرت ساعة ونصف هادئة إلا من ضجيج من حولي ورقصات حروف الكتاب أمام عيني ..

الساعة التاسعة والنصف الآن، لازلت أتمنى أن الكتاب مازال به بقية لأقرأه ولتمر هذه النصف ساعة تحت سحره الجميل ..

لقد أحببت هذا الكتاب حقاً، رغم الوقت الطويل الذي أستغرقني لإنهائه، تلك الـ3 أشهر تلك الطلات القصيرة المتكررة بخجل على محتويات الكتاب ..

دمعت عيناي قليلاً، أو لنقل ترجيتها أن لا تبكي خوفاً من  نظرات التساؤول حولي، الكثير من الصخب الذي تفاديته أو أحاول تفاديه بين تلك السطور ..

فأعجبتني مدينة العمى، أحببتها، أحببتها بساكينيها الخائفين من أسطورتهم الحية، أحببت عيشهم بين الآخرين دون أن ينتبه أحدٌ لوجودهم ..

تنهيدة طويلة غير محددة الملامح تخرج بين فينة وأخرى,

لم أعتد على الإنتظار الطويل لشيء لست متأكدة من صحته !

هل حقاً ستبدأ محاضرتي الأولى لذلك التخصص الذي حلمت به بعد ربع ساعة ؟

هل حقاً أنا لا أحلم ؟

أقرصوني الآن ، أظن أن أحلامي بدأت تتميز بالواقعية هذه الأيام !!

—

بعد مرور عشر دقائق قضيتها لتناول فطوري، إكتشفت بأنه لا وجود لسلال القمامة في هذا الصرح التعليمي !

وبعد بحث دام لخمس دقائق أخرى، وجدت ُ واحدة مختبئة بخجل بين السلالم وشعاع الشمس القوي الذي يجعل ملاحظتها مستحيلاً !

حسناً إنها سلة قمامة على أيه حال !

—

بعد إنتظار دام نصف ساعة أخرى ، إتضح أن الوقت المخصص للمحاضرة المزعومة إنتهى !!

لذا أتصلت على والدي ليرجعني إلى المنزل، فأنا أشعر بالنوم على أيه حال …!