مو من عادتي أكتب مواضيع عاديه بمدونتي ..!
يمكن لأني بغيت أركزها للهاند ميد ، لكن في الفترة السابقه كنت أحتاج شخص أفرغ عليه طاقتي الداخليه .. كنت احتاج متنفس ..!
وللحقيقه فأنا لا اثق بالورق كثيراً حالياً ، فقد اكتشفت ان له أفواه ثرثارة كالبشر تماماً ..!
نعم أنتم تعرفون مقالة أن مقالة الكاتب تعبر عنه وتكشف دواخلة ، ويوماً بعد يوم بإمكانك معرفة تفاصيل ذاك الكاتب وطباعه من ما تخطه يداه ..
بعد ان عرفت تلك المعلومة أصبت بالرعب حقيقة ..!
فما هو كم الأفكار والمعلومات التي أستقاها قرائي عني ؟!
ماهي تلك الإيحائات التي وصلت لقراء قصصي وخواطري المشبعة بالحزن والغموض ؟!
رعبي من رأي الآخرين كان دافعاً لأتردد في وضع بعضاً من ما كتبت هنا ، بل للحق كنت مرتعبة أن يعرفني أحد ما على حقيقتي المجردة ، بعيداً عن كل تلك الأقنعة التي نلبسها أمام الآخرين ..
قبل عدة أشهر ، كنت قد عزمت أمري لتحقيق أحد أحلامي الكثيرة .
وهي أن أكون كاتبة يشار لها بالبنان ، بل أن أكون روائية أعظم من مؤلف رواية البؤساء { للأسف أنسى أسمه دائماً :(} ..
بل كنت أسهر بعض الأيام لأكمل رواية أو أثنتين من رواياتي المتكدسة بسطح المكتب ، طمعاً بأن أصل لذلك المستوى الذي أرغب به ، أو على الأقل حتى أجاري سرعة صوت رأسي الذي يمليني الكلمات بسرعة خارقة تجعلني أتوقف مجهدة عن الكتابة ..!
كنت متحمسة جداً لأن أكون ذلك الشخص الذي ترك وراءه أرثاً ثقافياً مبدعاً ، كنت متحمسة لأن أري الآخرين كم أجيد فعل تلك الأشياء التي لطالما أصبحت مصدر سخرية لهم ، كنت متحمسه لأثبت لأهلي أنني لست تلك الفتاة المنزوية دائماً بزاوية غرفتها غارقة مع كتاب ما أو مبحرة في عالم التخيلات ..
كنت أحلم ، وأحاول أن اسير على طريق هذا الحلم قليلاً ..!
لكنني فجأة توقفت ..! !!
لا أعرف لماذا توقفت ، ولا أعرف متى حتى ..!
كل ما أعرفه أنني لم أعد أجيد التعبير كما في السابق ، لا أستطيع أن أجعل رأسي يمتلئ بالكلمات ، أنني لا أصاب بالكوابيس في منتصف الليل لأستيقظ وأوحورها كقصة أحببتها ، كل ما أعرفه أنني توقفت عن الخيال ، توقفت عن الإبداع ، بل توقفت عن التفكير أبداً ..!
توقفت عن التفكير ، الحلم ، الرغبة بالحياة لشهور متواصله ..
كنت حقاً لا اعرف لماذا توقفت ، وكانت نفسي تتوق للعودة كالسابق .. لكن شيئاً من ذلك لم يحدث .!
أصبحت أكره الأوراق ، أكره أقلام الرصاص التي كنت أكاد أبكي عندما تغيب عن نظري لو دقيقة ..!
لا اعرف لماذا ..!
لكن كل ما أنا موقنة به حالياً ، أنني سمحت لنفسي بذلك ..
سمحت لنفسي بأن تتدهور وتسوء ، سمحت لحلمي أن يتوقف ، سمحت لعقلي أن يملؤه الغبار من كل جانب ..
واليوم ، ومن هذا المكان ، سوف أحاول قدر ما أستطيع أن أعيد قلمي لما كان عليه سابقاً ، بل أفضل من ذلك ، سأكون ذلك الكاتب الذي لطالما حلمت بأن أكون ..
يأكون ذلك الشخص الذي يترك خلفه الكثير من الأرث الذي سوف يمتزج مع حضارة بلاده ..
سأكون الشخص الذي حلمت به ..
رغم انوف المحبطين المتشائمين .. نعم سأكون أنا بإذن الله ..