20 تدوينة خلال 2014 · كُتب وروايات

ارجوك اعتنْ بأمي

7803425899

 

قبل عدة أيام انهيت صلاة العشاء واسرعت لجهازي حتى أدون فكرة جديده خطرت لي لمشروعي الجديد.
لكن أثناء محاولة تطبيقها بدأ الإنترنت يتلكأ في تحميل البرنامج وتحديثه، فقررت أن أذهب لطاولتي وأختار كتاباً لأقرأه.
لأكون صادقه، لم أرد أن أقرأ هذا الكتاب أبداً، كُنت حانقه على نفسي لشراءه أساساً. لا أعرف لماذا، لكنه يملك تلك الأورا التي تخبرني بأني سأندم إن قرأته، وسأندم ان تركته سواء.
هذه الأورا الغريبه أجبرتني أن أجعل الكتاب بالصف الأول كُلما أعدت ترتيب كُتبي، حتى عندما أخبر نفسي بأني لن أقرأه أبداً حتى أُجبر على ذلك عندما تنتهي كُتبي الورقيه، إلا أني لم أجرئ على أن أضعه أسفل الكتب أو خلفها كما أفعل مع الكتب التي لا أريد قرائتها مباشرة.
الهواء الذي يحمله كان مخيفاً، ولسبب ما، ظننت أنه يمكنني أن أبعد هذا الهواء إذا ألقيت نظره خاطفة عليه قبل أن ينتهي تحميل البرنامج..
عادة، لا يأخذ الأمر أكثر من دقيقتين ليتشتت تركيزي وأترك الكتاب للغد أو للنسيان….
لكن أسلوب الكاتب، الطريقة التي يتحدث بها بلسانك وكأنك أنت السبب، وكأنك أنت كُل الشخصيات وكأنك أنت المتحدث حتى لتهز رأسك ببعض فقراته لتعلن خطأك بخزي وعار…
أنت تعرف بأنك لست سوى متلقي، قارئ للرواية. لكن هناك شيئ ما يسحبك بلا خجل ويصفعك بقوة صارخاً بأنك أنت السبب، أنت من يحكي القصه فكيف لك أن تقول ذلك بكل وقاحة.
هناك الكثير من الأمور التي تجعلك تتوقف وتعيد حساباتك مع العالم.
أرتبطت كثيرآً مع بعض أجزاء القصه، أن تفقد شخصاً كُنت مؤمناً بأن وجوده أمر مسلم لا جدال فيه. شخص كان يعاني وبشده أمام عينيك لكن كُل ماحوته مقابلاتكما هو اعتمادك المفرط عليه وتجاهلك القاسي له.
لا أعرف كيف يفترض بي أن أكتب رأيي برواية أخبرتها بنفسي. بضمير المخاطب الخاص بي الذي سُرق عنوة ليكون أداة الأخبار هُنا.
هذا الأسلوب قاس، قاس جداً وحقير…. لكنه اروع وأمثل طريقة لتتحدث بها عن قصتك.
لأنها بالنهاية قصتنا جميعاً بجزء أو بآخر، أليس كذلك ؟

5\5

 

موجودة بجرير || للتحميل

5 رأي حول “ارجوك اعتنْ بأمي

  1. حتى أنا، حملتها بشكل عابر كرواية لطريق سفر وقرأتها من باب الملل لا غير .. لكنني لم أتوقف عنها إلا حين أنهيتها، وتساءلت بداخلي، في لحظات مصارعتي للعالم لتحقيق طموحاتي وأحلامي، كيف كانت أمي؟ وهل أمي الآن تعيش كل أمنياتها المحققة؟ أو.. بماذا كانت تحلم أمي أصلاً! أم أنّها تخلت عنهم لأجلنا نحن الذي لا نظنّ بأن لها حقًا لتحلم.. ولا لتتمنّى . أوجعتني، لازالت توجعني..تخيّلاتهم عن أمهم حينَ يقال لهم بأنها كانت تمشي في الشوارع بحذاءٍ مهترئ، وكيف أنها كانت مليئة بالجروح نتيجة المشي الطّويل، محاسباتهم لأنفسهم بعد الغياب.. كلها قتلتني. كانت جيّدة تمامًا ، لولا أنني لم أستمتع بالرّحلة نتيجة قراءتي لها.

  2. i’ve heard about it alot, and seen alot reading it. i was hesitating to read it.
    after reading your review, i guess i’ll give it a try.
    you may need to take a look at ” for one more day ” by Mitch Albom. both books have similar idea.

  3. أنا محملتها قبل فترة وما فكرت حتى اني اقراها لكن من قريت تدوينتك وشفت التعليقات تحمست أقراها
    *v*

  4. و ربي وصفتي نفس مشاعري عنها بالضبط

    تحسين فيها الم بشكل T.T

    بسببها صرت كثير افكر في امي وابوي

    واخاف اكون زي شخصيات هذا الكتاب

وما رأيك أنت؟